الجمعة 6/11/1444 هـ الموافق 26/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
التوقيع على إتفافية تأسيس اتحاد مراكز السينما العربية سيتم خلال مهرجان 'منارات' المولود السينمائي العربي الجديد في تونس من 7 إلى 15 جويلية 2018

تونس-الوسط اليوم-امال عبد الكريم إدريس:

سيشكل مهرجان "منارات"، المولود السينمائي التونسي والعربي الجديد الذي ستحتضنه تونس من 7 إلى 15 جويلية 2018 موعدا للتوقيع على اتفاقية تأسيس إتحاد المراكز العربية، ذلك ما أعلن عنه مستشار وزير الثقافة المصري المكلف بشؤون الإنتاج الثقافي والسينما، خالد عبد الجليل خلال زيارته الأخيرة لتونس،

وبيّن المستشار لمراسلة "الوسط اليوم" أنه تم الإتفاق إثر اجتماعات وجلسات عمل جمعته بمديرة المركز الوطني التونسي للسينما والصورة، شيراز العتيري على أن يتم إعطاء إشارة الإنطلاق لهذا المشروع من تونس، وذلك في إطار التحضير لعقد الإتحاد الذي يطمح إلى أن يضاهي الإتحاد المتوسطي لمراكز السينما الأوروبية.

وأكد الدكتور خالد عبد الجليل أن مشروع اتحاد مراكز السينما العربية يرنو إلى دعم الانتاج العربي المشترك، والحفاظ على التراث السينمائي، والرقمنة والتدريب، وترجمة الأفلام وصناعة المهرجانات، وتسهيلات التصوير في دول الاتحاد، ودعم توزيع الأفلام، وتبادل الخبرات، والتعاون في مجال أفلام التحريك والواقع الافتراضي، وغيرها من الأهداف المرسومة.

وسيضم في مرحلة أولى تونس والمغرب ومصر والجزائر والأردن ويبقى المجال مفتوحا لكل دولة ترغب في الانضمام إلى هذا المشروع الطموح، بحسب تأكيد كل من خالد عبد الجليل وشيراز العتيري.

واعتبر مستشار وزير الثقافة المصري وضيف المكتبة السينمائية بمدينة الثقافة التي افتتحت تزامنا مع الذكرى الواحدة والستين (61) لعيد الاستقلال بتونس، أن انقعاد المهرجان المتوسطي الجديد "منارات" الذي ينظمه المركز الوطني للسينما والصورة بالتعاون مع مركز السينما والصورة الفرنسي، وستكون المنتجة السينمائية التونسية، درة بوشوشة المستشارة الفنية لهذه التظاهرة السينمائية المرتقبة، وفق ما أكدته شيراز العتيري لـ (وات)، يمثل المناسبة الأنسب لجمع شمل مراكز السينما العربية من خلال مشروع الإتحاد، خاصة وأن هذه التظاهرة ستلتئم على ضفاف شواطئ تونس الكبرى وبعض الشواطئ المجاورة.

"منارات" سيجمع قطعا فنية فريدة وسيمثل تلونا سينمائيا عربيا ليفتح الحدود أمام المبدعين ومختلف الفاعلين والمهتمين بالشأن السينمائي، بحسب المصدر نفسه.

"تونس البحر، تونس الانفتاح، تونس المتوسطية.. ستكون مهد انطلاق الاتحاد الذي سيتباحث مع الإتحاد المتوسطي لمراكز السينما الأوروبية سبل الشراكة والتعاون وتبادل الخبرات"، وفق تصريح خالد عبد الجليل.

وتلعب السينما المصرية والتونسية والمغربية وغيرها دورا هاما في تقديم صورة متكاملة للسينما العربية بشكل عام ولديها خبرات متنوعة بحسب مستشار وزير الثقافة المصري الذي قال : " إذا كانت السينما المصرية هي الصناعة الأقدم (انطلقت منذ أكثر من 120 سنة)  فالتجربة التونسية في مجال السينما تعد تجربة مميزة وفريدة تمكنت من الوصول إلى العالمية وتوجت بجوائز في أهم المهرجانات في العالم"، مثمنا في الوقت ذاته تجربة الإدارة السينمائية المغربية.

وشدد على أن تجميع "هذا الزخم السينمائي سيحقق التكامل على الصعيد العربي بشكل مثمر خاصة في مجال نشر الأفلام التونسية والمغربية التي قد تشكل اللغة عائقا أمام عرضها في قاعات السينما المصرية على سبيل المثال"، مشيرا إلى ضرورة تجاوز حاجز "اللهجات"، مقترحا أن يرفق الشريط السينمائي بنص يكتب باللغة العربية الفصحى.

"فاللغة تكرار، وإذا ما تم تنظيم أسابيع سينمائية تونسية في مصر مثلا فإن أذن المتابع ستتعود شيئا فشيئا على اللهجة"، هكذا وصف الدكتور خالد عبد الجليل الحل للخروج من عائق اللهجات، مؤكدا أن مشروع اتحاد مراكز السينما العربيية الذي جاء ببادرة من تونس، سيسهر على تنظيم مثل هذه الأسابيع السينمائية بكل من مصر والمغرب وتونس وغيرها من البلدان العربية، خاصة في ظل العلاقات العريقة التي تجمع بين دول هذا الوطن الواحد وهو الوطن العربي.

2018-04-11