الأحد 16/10/1444 هـ الموافق 07/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الأب منويل مسلم: يجب كسر حصار رام الله لغزة وكسر ارادة محاصريها.

الأب منويل مسلم، كتب على صفحته: 

يجب كسر حصار رام الله لغزة وكسر ارادة محاصريها. بالقرب من المقاطعة انصبوا خيامكم واشعلوا نار قلوبكم حبا لغزة. تستحق غزة ان نبدأ بالعصيان المدني السلمي على السلطة حتى تفك الحصار عن غزة ونعطيها جميع حقوقها الوطنية.وارفعوا شعار:"لا لموت غزة قهرا."
نسمع من منظمة التحرير، من منابرها ومساجدها هذا القول:" إما ان نتسلم حماس ادارة غزة من الباب الى المحراب او تدير حماس شؤون غزة من الباب الى المحراب."
اسمعي يا منظمة التحرير ويا جميع مؤسسات السلطة ويا جميع المسؤولين فيها: فلسطين من بابها الى محرابها ليست بقرة حلوبا لأحد فيكم ولا هي حَرْثا لأحد فيكم. وثرواتها ليست بضاعة في دكاكين اهلكم. فلا بطون شعبها تنتظر منكم طعاما ولا ماء ولا شرابا، فالطعام والماء والشراب، طعامهم وشرابهم؛ ولا مَرْضاهم تنتظر تبرعا منكم بحبة دواء واحدة للعلاح، فالدواء دواؤهم؛ ولا اطفالها تنتظر ان تعلموهم حرفا من لغتكم الهابطة فالعلم والكتب والتكنولوجيا حقهم بلا منازع؛ ولا بناتها بحاجة الى قرش واحد مهرا، فالمال مالهن ومهرهُنّ، وانتم "تَحُوشون" وتستأثرون بكل شيء وهي ليست لكم بل لهم ولهنّ، ومَنْ فَعَلَ ذلك كان سارقا.
واقول لكم من اجل ما تفعلون : يجب ان تخافوا بطون الجياع في غزة؛ وآهات متألمي غزة؛ وحجارة شباب واطفال غزة؛ وارحام امهات غزة. والا فانتم اغبياء لا تدركون ابعاد ثورة عُنْفوانهم وخطرها وألمها على الامن القومي الفلسطيني والسلم الاهلي في فلسطين. انتم بذلك تدفعون الشعب الى الانفجار والحرب الاهلية.
الشعب هو السلطة عليكم. الشعب يأمركم بفك الحصار عنهم. تصرفكم هذا اوقع ظلما تفاقم عليهم: ظلم الحصار الصهيوني لأنكم لم تفهموا ولم تعملوا بالقول الحكيم:" انصر اخاك طالما او مظلوما"؛ ثم ظُلْمكم انتم لانكم لم تعطوا كل ذي حق حقه ولا حضنتم طفلا فلسطينيا ربما يكون هو القاضي الذي يحكم عليكم بهذه الجريمة التي تقترفونها بحقه وحق اهله. فالجائع اخذتم منه كل الرغيف والعطشان حرمتموه كل الماء والمريض منعتم عنه رحمة الدواء والطفل اغلقتم امامه ابواب المستقبل والشباب خُيّر ما بين الشهادة ومذلتكم فاختاروا الموت وقوفا على نقاط السياج العنصري الصهيوني.
وانتم ايها المسلمون والعرب الاحرار في العالم يجب ان تعرف شمالكم ما تتبرع به يمينكم للفلسطينيين خوفا من:" ربابة ربة البيتِ تصب الخلّ في الزيتِ." يجب ان تراقبوا وصول اموالكم الى مستحقيها ولا تثقوا باحد.
وانتم ايها المسيحيون في شتى بقاع الارض، تتبجحون دوما أن:" الله محبة والمسيحي محبة" فهل تفهمون كلمات الكتاب المقدس:" من رأى اخاه في فاقة وحبس عنه احشاءه فكيف تحل محبة الله فيه؟" ويا قداسة البابا:" ان انت سكتّ ولم تنتصر للانسان المسحوق وصوتك يصل اقاصي الارضي فالانجيل سيفلت ويسقط من يدك لان احترامك اصبح على المحكّ.
اما اسرائيل فغزة لها تتحداها. اسرائيل وظلمها الى زوال وغزة ستبقى تلعب على شواطئ بحرها وفي رمالها.

2018-05-20