الخميس 9/10/1445 هـ الموافق 18/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
اليسار الفلسطيني ' رحم ' الله جيفارنا ..... احمد دغلس

تواصلت الرسائل النصية وتواصل التواصل الاجتماعي برفع قميص ألأيقونة النضالية الأممية المرحوم بإذن الله جيفارا  " لكن " ليس كما كان جيفرا المناضل ألأممي  يفكر ويناضل الذي رفض " الراتب "  والمكانة الوزارية  الذي خصصه له المنتصر  المناضل ألأممي فيديل كاسترو الكوبي بعد انتصار "  الثورة الكوبية  " على الإمبريالية الأمريكية التي كان بها جيفارا  جزء  هام وشريك لا يتجزأ  منها .

جيفارا الذي نشاهده في الأمكنة  مرفوعا وعلى قمصان الشورت في جميع إنحاء العالم  " ننتقص " من نضاله عندما نشاهد حدًى يساري فلسطيني يلبسه في تجمع الدوار في رام الله  مساء أمس يتظاهر ويشتم من اجل مال الراتب ,,,؟ّ!

 حتما دون وعي تراث جيفارا الذي لم يأتمن الراتب وإنما ائتمن نضاله ليكمل المشوار في أمريكا الجنوبية  لا الراتب الذي خصصته له كوبا المنتصرة التي كان جرء من انتصارها ...؟!

اليسار العالمي ومنه العربي ظاهرة إنسانية مجيدة تستحق الاحترام  " عندما "   تكون وطنية كما اليسار الكوبي الذي صمد ضد ألإمبريالية الأمريكية متحديا منظما عادلا   " بخلاف "  يسارنا الذي لا نعرف  " موضعه " ...؟؟؟  الذي تظاهر بالأمس رافعا يافطة الرواتب   ( الحق الذي ارادوا به خلافا وباطل ..!! )  لماذا خلافا إنه لسبب بسيط وهو أولا أن الحركة الوطنية اليسارية هي حركة يجب ان تكون بوصلتها نضالية بالحق والعدالة ....، فكيف لحق العدالة بان يقفز يسارنا الذي احترمه وأعتبر نفسي جزء منه  ...، يقفز عن الحق ليمسك بأطراف الحق وهو الراتب ...؟! كيف ليسارنا الذي نحن بحاجة اليه مراقبا رافعا الكرت الأحمر بان لا يأخذ عمقا أكثر بكل جوانب مشكلة الرواتب ، وسبب تعثرها وكأننا   بمليارات  "  بترليونات  "  النفط ...؟!

اليسار الذي طالب بصوت مراهقة سياسية  على دوار رام الله بشعار   " إرحل يا عباس "    كان في رأيي يسار غير منتظم  وطنيا لعدة اسباب منها ورطة صفقة القرن ومجمل الضغوط على رأس الشرعية الفلسطينية  عدى عن لكونه لا يحترم الشرعية ورأس الشرعية  الذي يمثلنا وإن اختلفنا  معه ...، دون ان ننتقل الى تبديل  " الشعار " بالكلمة  بالشعار ألآخر احتراما للغتنا العربية  وموقف السيد الرئيس الوطني جدا ...،  تاريخ اليسار الذي شكل الجبهات  المتناقضة الكثيرة على مدى عمر ثورتنا الفلسطينية ...؟!  ليتراجع عنها بعد ان ثبت عدم  صحتها يكرر نفس  الخطا  " اللوغو "  على دوار رام الله  كما كرره  في السابق ضد ياسر عرفات إيقونة الثورة ورمز شعبنا  مُسيئين عندما وصفوه بالنبط الفاقع  بعنوان وترويسة مجلتهم الرسمية  " الهدف "  بالمنبوذ ...؟!

أتمنى ان اختتم حياة نضالي باليسار ....، وان أكون يساريا حقا عادلا مناضلا  ضد ألانقلاب الإخونجي  الحمساوي المرتبط  ...؟! واضعا النقاط على الحروف لمن أوصلنا إلى هذه النكبة ألأخلاقية الوطنية عندما ننسى القدس ودولتنا وأرضنا وحقنا لنطالب برواتب   " نشحذها "  حتى تُسْكتنا  وتبعدنا وتفرقنا ونحن بحضرة جيفارا آخر غير جيفارُنا .

2018-06-12