الإثنين 17/10/1444 هـ الموافق 08/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
زوجة الجاسوس الإسرائيلي “إيلي كوهين” تفضح “الموساد” بكشفها حقيقة استعادة ساعته

رام الله-الوسط اليوم:

تسببت تصريحات “نادية كوهين” زوجة الجاسوس الأشهر في إسرائيل “إيلي كوهين” ـ الذي أعدم بسوريا في العام 1965ـ في حرج كبير للاحتلال وفضيحة لجهاز “الموساد”، بكشفها حقيقة عملية استعادة ساعة زوجها التي أعلن عنها “الموساد”.

“مزاد” وليس عملية استخباراتية

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن نادية كوهين قولها، إن “عملية الموساد الخاصة” ليست إلا “عملية شراء عادية في مزاد على أحد مواقع التسوق على الإنترنت”.

وأضافت: “الموساد أبلغنا قبل بضعة أشهر بأنهم وصلوا إلى ساعة كوهين التي كانت على وشك أن تباع”.

وأضافت في تصريحاتها: “لا نعرف أين، في أي مكان، وفي أي بلد. بعد ذلك أبلغونا أنهم حصلوا عليها، ولكن بالطبع قام الموساد بشرائها”.

ابنة كوهين تؤكد الرواية

 

وفي السياق ذاته، أكدت ابنة كوهين في تصريحات إذاعية رواية والدتها وقالت: “الساعة كانت معروضة للبيع في دولة معادية وتم شراؤها عبر الإنترنت”.

 

وأضافت: “شخص ما توجه للموساد وأكد أن لديه الساعة، وبعد اختبارات أجراها للتأكد من كونها ساعة كوهين، قاموا بشرائها”.

 

وكان الموساد الإسرائيلي أعلن الخميس أنه “أعاد في عملية خاصة، ساعة اليد التي ارتداها الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدم في سورية عام 1965″، فيما أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بيانا هنأ فيه عناصر الموساد على ما اعتبره “عملهم الحازم والشجاع الذي أعاد إلى إسرائيل تذكارا من مقاتل عظيم، قدم الكثير لتعزيز أمن دولة إسرائيل”.

يذكر أن “كوهين” من مواليد مدينة الإسكندرية المصرية، في العام 1924، عمل بالتجسس في سوريا لصالح إسرائيل، في الفترة من 1961 — 1965، حتى أصبح المستشار الأول لوزير الدفاع السوري، ليكشف أمره ويعدم في العام 1965، ويعتقد أن المعلومات التي جمعها كانت سببا مهما في نجاح إسرائيل، في حرب العام 1967.

وقال جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، الموساد،انه استعاد ساعة جاسوس من أكثر جواسيس إسرائيل شهرة، كان قد قبض عليه وأعدم شنقا في سوريا.

وكان يستخدم الساعة إيلي كوهين - اليهودي المولود في مصر الذي جنده الموساد في أوائل الستينيات من القرن الماضي - وهو الذي تمكن من التسلل إلى أعلى مستويات الحكومة السورية.

ومد إسرئيل ببعض أسرار الدولة في سوريا، قبل اكتشافه ثم إعدامه شنقا في ميدان عام في العاصمة دمشق في 1965.

ورفضت سوريا الكشف عن المكان الذي توجد فيه رفاته.

2018-07-07