الأربعاء 12/10/1444 هـ الموافق 03/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
نادية ابو غطاس مقاومة من طراز آخر ...يوسف شرقاوي

منذ نعومة اظفارها عشقت "البيتجالية" نادية ابو غطاس الفن اليدوي، كيف لا وهي المنحدرة من عائلة توارثت مهنة الاجداد،النحت على الحجر.
"ابو غطاس"زاوجت مابين عشقها للارض وخيراتها،وعشقها للفن،لذلك تدرجت بالابداع حتى وصلت الى فنانة، الشجرة المباركة في فلسطين "شجرة الزيتون" بامتياز.
"ابوغطاس"كان جل جهدها في الصغر، كما في الكبر مقاومة المحتل بطريقتها الخاصة،سيما ان المحتل استهدف اشجار الزيتون في قلب ومحيط بلدتها الجميلة الوادعة "بيت جالا"
فهي تقول انها احبت تلك الشجرة المباركة،وترى ان شخصيتها تتجسد فيها.
فهي تلتقط اورواق الزيتون، وتحولها الى اوروق فضية او ذهبية، تذهل بها عشاق الحلى المميزة،وتجعلهم يتوقون الى اقتناء الاقراط التي تتدلى من اذانهم على شكل ورقة زيتون تذهل من يراها،او على شكل قلادة تلتف حول اعناق النساء لتضفي عليها جمالا اصيلا، او على شكل اكليل غار يحاكي عظمة واناقة نساء الإغريق،او على شكل خواتم لتزدان بها أنامل النساء.
"نادية ابو غطاس" تستفيض في الشرح لزبائنها عن شجرة الزيتون،وتقول وإن اقتلع المحتل مئات آلاف اشجار الزيتون،فأنني من خلال هذا الفن،سأحاول ان تبقى شجرة الزيتون منغرسة ومتجذرة في الارض كما شعبي الفلسطيني،حيث ان فني يجسد هذه الشجرة المباركة في الوجدان والوعي،الوطني،والعربي،والعالمي.

2018-08-24