الأربعاء 12/10/1444 هـ الموافق 03/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الشباب والشعب الفلسطيني .. تحديات وآليات النهوض....عزات جمال الخطيب

تواجه القضية الفلسطينية تحديات ومخاطر ومناكفات كبيرة تهدد بتصفية حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية , تكاد تصل إلى ذروتها في المرحلة الحالية , ضمن القرارات المؤسفة بحق الشعب الفلسطيني من ووقف المخصصات التي تقدمها الأونروا , وقطع المساعدات عن السلطة وما تنذر به صفقة القرن من مخاطر ضد الشعب الفلسطيني , لذلك ان استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي وآثاره السلبية على كافة الأصعدة السياسية والأقتصادية والاجتماعية وانحراف البوصلة من صراع مع الاحتلال إلى صراع داخلي ادى إلى تراجع القضية الفلسطينية على المستوى الدولي والإقليمي , اذا لابد من إعادة بناء المشروع الوطني وفق استراتيجية وطنية قائمة على حوار وطني شامل بين مختلف مكونات الشعب في مختلف أماكن تواجده , يهدف إلى إنهاء الانقسام البغيض وتحقيق الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة بناء منظمة التحرير لتمثل الكل الفلسطيني , بما يضمن تعزيز دور الشباب في المؤسسات الوطنية المختلفة وصناعة القرار , من خلال البدء لعقد مجلس وطني توافقي يمثل الكل الفلسطيني بالانتخاب حيثما أمكن ذلك , وبالتوافق الوطني وفق معايير موضوعية اذا تعرقلت اجراء الانتخابات والاتفاق على برنامج سياسي موحد قائم على الاستفادة من الخبرات والتجارب السابقة والألتماس الكل الفلسطيني لمواجهة تهويد القدس , من خلال خطة استراتيجية تقوم على التصدي لمخططات الاحتلال وتعزيز صمود المواطنين وتوحيد منظومة العدالة الاجتماعية والتشريعية بين الضفة وغزة ووقف الانتهاكات الصارمة بحق المواطنيين . أن ابرز التحديات التي تواجه الشباب الفلسطيني ويجب بأن نجيد الحلول لها .. التهميش الواضح والكبير لدور الشباب في المشروع الوطني الفلسطيني وإعاقة مشاركتهم في مركز صنع وتخطيط وتنفيذ القرار المغيبة بشكل كلي في ضل مرحلة الانقسام وايضا ضعف التشريعات التي تكفل مشاركة الشباب وتفعيل دورهم في المجتمع , في ضل غياب مبدأ الحوار بين صناع القرار والشباب , وننوه ايضا اتجاه الشباب نحو التفكير بالخلاص الفردي بدلا من التفكير الجمعي وذلك من خلال تزايد معدلات الفقر والبطالة وانعدام الفرص الناتجة عن الانقسام السياسي والجغرافي البغيض وغياب مشروع وطني جامع وتفكك النسيج المجتمعي , وتراجع الثقة كل الثقة بالنظام السياسي والأحزاب ,لذلك أصبحت الاخطاء السياسية تكلفتها باهضة جدآ على الشعب الفلسطيني وخاصة الشباب لذلك لابد الحلول العاجلة للتخفيف عبئ وانهاء هذا الانقسام الفلسطيني . لذلك يتطلب توحيد جهود الفلسطينين في كافة مواقعهم جميعآ , وبلورة رؤية وبرنامج نضالي شامل لمواجهة التحديات والمخاطر والمناكفات السياسية التي يتعرض لها كل الشعب الفلسطيني بلا استثناء . في الختام اوجه رسالة إلى الشعب الفلسطيني بأنه لا تخسروا هذا الصراع الحتمي للمواجهة الانقسام والتهويد السياسي قبل أن تثير عليكم البراكين والاندثار .. توحدوا قبل أن تفجع الفاجعة بكم وتندمون على صمتكم وتنهل الفاجعة على رؤوسكم .

2018-09-02