الأربعاء 12/10/1444 هـ الموافق 03/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
'لم أعد أتحدث مع النساء في مكان عملي'

فحص تقرير تلفزيوني في القناة الإسرائيلية الثانية فحص تأثير حركة “مي تو” النسائية ضد التحرش الجنسي ضد النساء على أمكان العمل، فاقترح أن الحملة غيّرت العلاقات بين النساء في أماكن العمل على نحو كبير، فهي من جهة عززت ثقة النساء في التصدي للاعتداءات الجنسية، لكنها أضعفت ثقة الرجال في العمل مع النساء.

فلو نظرنا إلى انجازات الحملة، حسب التقرير، عزّزت الحركة التي تنادي إلى وقف الصمت إزاء الاعتداءات الجنسية والتصدي لعنف الرجال، ثقة النساء في الرد على الرجال المعتدين جنسيا، وساهمت في ردع الرجال المعتدين من الإقدام على التحرش، لكنها بالمقابل شحنت الأجواء في أماكن العمل بالتوتر.

والواضح من التقرير أن الحملة رفعت مستوى القلق لدى الجنسين في أماكن العمل، فمهن جهة النساء يعلمن اليوم أنهن عرضة للتحرش الجنسي في ضوء الاستطلاعات التي تشير إلى أن 50% من النساء تعرضن للتحرش في أماكن العمل، ومن جهة ثانية أصبح الرجال يخشون أن تعد تصرفات ودية مع زميلات في العمل بأنها تحرش. والنتيجة هي إخلال العلاقات بين الجنسين وإدخالها إلى دوامة عدم الوضوح كيف يجب التصرف.

وفي البحث عن حل لهذا التوتر الذي نشأ في أماكن العمل، أقدمت شركات إسرائيلية وعالمية حسب التقرير على وضع قوانين للتصرف في العمل لتفادي قضايا التحرش، فقامت أحدى الشركات الإسرائيلية مثلا باتباع سياسة “الأبواب المفتوحة” والتي تقضي بأن تبقى أبواب المكاتب مفتوحة وعلى مرأى الجميع، لمنع تحرشات في الغرف.

وجاء في التقرير أن بعض الشرك قرّرت إقصاء النساء من وظائف معينة خشية من التورط في قضية تحرش، لكنها بذلك تمس بمبدأ المساواة وعدم التمييز ضد النساء.

2018-11-22