الخميس 9/10/1445 هـ الموافق 18/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
المناضل رشيد أبو شباك .. يا جبل ما يهزك ريح....بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي


المناضل الكبير رشيد أبو شباك " أبو حاتم " اسم غني عن التعريف ، فالمعرف لا يعرف ...، شخص كتب سيرة حياته ومازال بهوية وطنية وفلسفة تنظيمية عنوانها " كلنا للوطن"، ودفع ضريبة الانتماء الوطني على كافة الأصعدة والمستويات ، من خلال اعتقاله لسنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، وقيادته التنظيمية في عهد الانتفاضة الأولى وما قبلها وما بعدها كذلك...
المناضل رشيد أبو شباك ، ساهم مساهمة وطنية وفاعلة في بناء مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية ، وقدم الكثير في اطار عملية البناء الوطني بخطى واثقة وايجابية على طريق الحرية وإقامة الدولة المستقلة.
المناضل "أبو شباك" ، صاحب  الهوية الوطنية، الذي يحظى باحترام في الأوساط الفلسطينية ، وفي مختلف قطاعات شعبنا ، فهو ذو شخصية حكيمة وهادئة ومحبة ورزينة ، تمتاز بالبعد والتحليل ، لا يكن أي ضغينة ولا حقد أو لكراهية لأحد أو على أحد ... ، رؤيته الوطنية السلم الوطني في إطار وحدودي يأخذ جميع الفلسطينيين نحو بر الأمان .
المناضل رشيد أبو شباك ، شخصية تنظيمية فتحاوية لها حضورها في القواعد الحركية العريضة ، وتلقى اهتمام واحترام وتقدير قطاعات واسعة من الفتحاويين، وهي شهادة جاءت بناءا على حجم العطاء والمسيرة النضالية الطويلة التي قدمت دون انتظار أو مقابل من المناضل الكبير "أبو حاتم ".
في سياق ما سبق ... ووسط الحالة النضالية والتنظيمية العريقة ، التي يمتاز بها ومازال المناضل "أبو شباك" تفاجأ الكل الوطني  ،عن أخبار مفادها ، نية السلطة الفلسطينية التي يتزعمها " محمود عباس" إصدار إذاعة بحث و قبض بحق المناضل رشيد أبو شباك"، الأمر الذي تم إدانته واستنكاره ،  الناتجة عن تصفية قضايا وحسابات لا لها علاقة بالواقع ولا تمت له بأي بصلة لا أكثر ولا أقل ، والتي كلها ادعاءات باطلة عارية عن الصحة والحقيقة ، جاءت بناءا على خلافات سياسية و اختلاف في الرأي والرأي الآخر ، الذي كان الأجدر بأن ينظر له من يسوق تلك الادعاءات الواهية والباطلة ، بأن الخلاف السياسي واختلاف الرأي والرأي الآخر هو ظاهرة صحية وطنية في إطار واحة الديمقراطية والفكر الوطني الحر ، والنزاهة الوطنية للسلطة و القضاء يجب أن تكون سداً  وحصناً منيعاً للمناضلين ، ويجب أن لا تكون خنجراً مسموماً متلصصاً يطعن به  ظهور الشرفاء على خلسة وغفلة من الزمن الردئ... !؟
 قرار السلطة في مجمله لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به ، لأنه منافي للحقيقة جملة وتفصيلاً ، ومجافي للواقع بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، ويجب أن لا يتم استخدام السلطة ونفوذ الحكم سيفاً مسلطاً على رقبة القضاء والمناضلين ، ولهذا يجب أن يحظى القضاء وعدالته باستقلالية تامة ، بعيداً عن تصفية الخصام السياسي واختلاف الرأي ، وأن لا يكون شريكاً غير نزيه في تصفية حسابات سياسية لا علاقة للقضاء بها ، لا من قريب أو بعيد ...
حاله التيه السياسي وفقدان البوصلة الوطنية ، من الذين يتربعون على عرش السلطة الفلسطينية ، يجب أن لا تكون شريكاَ رئيسياً في تصفية خلافات وحسابات سياسية ، ويجب أن يتم تصحيحها وتقويمها وإعادتها نحو الهدف الفلسطيني الصحيح ، ضمن عملية البناء الوطني الايجابي ، والتي من أهم قواعدها وأولوياتها الحفاظ على المناضلين الشرفاء ، أصحاب المسيرة الوطنية العريقة  ، وإكرامهم في الحفاظ على شخصيتهم وحقوقهم الطبيعية ، بدلاً من تسويق ادعاءات باطلة لا يستوعبها العقل الوطني  ، لأن رأس مالنا الفلسطيني "الإنسان المناضل" ، الذي سخر كل  حياته وكل ما يملك من أجل أن يحيا الوطن. 
المناضل والأخ الكبير رشيد أبو شباك ... لست وحدك ويا جبل ما يهزك ريح ...

 

2018-12-09