الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
إسرائيل تهدر دم شقيق الشهيد صالح البرغوثي

تروج وسائل إعلام إسرائيلية، في أحيان كثيرة، لتقارير مشبوهة نقلا عن "مصادر فلسطينية" مجهولة، لتحيك أخبارا ليست واضحة بتاتا، لكنها ترمي إلى توجيه اتهامات ضد فلسطينيين في ظروف خطيرة. وفي هذا السياق، ادعى موقع "واللا" الالكتروني، اليوم الخميس، في تقرير أعده المراسل والمحلل العسكري في الموقع، أمير بوحبوط، أن عصام البرغوثي، شقيق الشهيد صالح البرغوثي، الذي تقول سلطات الاحتلال إنه منفذ عملية مستوطنة "عوفرا"، هو (أي عصام) الذي نفذ عملية إطلاق النار قرب البؤرة الاستيطانية العشوائية "غفعات اساف" التي قُتل فيها جنديين إسرائيليين وأصيب ثالث بجروح خطيرة.

ونقل بوحبوط عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه "أثناء اعتقاله، سيحارب عصام البرغوثي حتى الرصاصة الأخيرة ويفضل ألا يعتقل. كما أنه يوجد تخوف من أنه سينفذ عملية إطلاق نار أخرى". ويبدو من هذا النص أن سلطات الاحتلال تهدر دم عصام البرغوثي، بادعاء أنه نفذ عملية قُتل فيها جنديان وأنه قد يقدم على تنفيذ عملية أخرى، من دون وجود أي دليل ملموس، وتنسب بعض التصريحات المشبوهة التي "تدينه" إلى "مصادر فلسطينية" مجهولة.

واللافت في هذا التقرير، أنه نُشر غداة مؤتمر صحافي عقدته عائلة الشهيد صالح البرغوثي وشخصيات فلسطينية، في قريتهم كوبر، طالبت فيه المؤسسات القانونية المحلية والدولية بإجراء تحقيق في ظروف اعتقال صالح وإعلان استشهاده لاحقا. ووفقا للعائلة، فإن صالح كان يقود سيارته قرب بلدة سردا لدى اعتقاله يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي. 

ورجحت عائلة البرغوثي أن قوات خاصة إسرائيلية أقدمت على إعدام صالح بعد اعتقاله حيا، أو أنه ما زال على قيد الحياة وستقوم بتصفيته بعدما أعلنت عن استشهاده.

وقالت والدة صالح، سهير البرغوثي، إنه "نريد فهم ما جرى مع ابننا أثناء اعتقاله. يوم الأربعاء الماضي، طُلب من والد صالح الذهاب لأخذ مركبته كونه معتقلا، وعند ذهابه لأخذها، وجد أن القوات الخاصة صادرت المركبة بعد اعتقال صالح، بعد ذلك تضاربت الأنباء حول مصيره إن كان معتقلا أو شهيدا".

وأكدت والدة الشهيد أن "شهود عيان كانوا في المكان نقلوا للعائلة أن جيش الاحتلال أنزل صالح من مركبته وقيّد يديه وهو على قيد الحياة، في حين قال شهود عيان آخرون إن صالح كان مصابا حين اعتقاله، ولم تتضح الأمور بالنسبة لنا. بعد ذلك بدأت تتسرب الأخبار عن استشهاده"، مضيفة "نحن الآن لا علم لنا إن كان ابننا شهيداً أو أسيراً، ونناشد الهيئات الدولية والصليب الأحمر، وكل من يستطيع توفير معلومات لنا حول ابننا".

 

المصدر: عرب 48

2018-12-20