الأربعاء 8/10/1445 هـ الموافق 17/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
بالصور:التجمع الوطني المسيحي ينظم تظاهرة حاشدة ضد الاضطهاد الديني بحق الفلسطينيين

 بيت لحم -الوسط اليوم:
نظم المئات من أعضاء التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة صباح اليوم تظاهرة حاشدة في مدينة بيت لحم تنديداً بسياسة الاضطهاد الديني الذي تمارسه حكومة الاحتلال على أبناء شعبنا الفلسطيني من مسيحيين ومسلمين. ورفعت خلال التظاهرة عشرات اليافطات و مئات الاعلام الفلسطينية. ومن أبرز اليافطات التي وُقعَّت باسم التجمع وشعاره: "في محكمة السماء سنلتقي وستشهد علينا الصلبان والمصاحف"، "ان لم تجمعنا وحدة الأديان فتجمعنا وحدة الأوطان"، "وجعك يا انسان وجعي ولو كنت من غير ديانة فأنا سندك وانت سندي"، "نحن شعب الجبارين اسلام و مسيحيين"، كما تم رفع صور لكنائس ومساجد تعرضت لاعتداء المستوطنين في القدس وباقي أنحاء الضفة الغربية.
وتلت التظاهرة مسيرة جابت شوارع مدينة بيت لحم حيث أُطلقت الشعارات الرافضة لسياسة الاضطهاد الديني والتمييز العرقي التي تمارسها دولة الاحتلال الاسرائيلي، والضغوطات التي تتعرض لها الكنائس خاصة في الاعياد.
وقال رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، أن الاضطهاد الديني الذي تمارسه دولة الاحتلال نابع من عمق الايديولوجيا الصهيونية الرافضة لحقوق غير اليهود، ففي فلسطين المحتلة كل من هو غير يهودي وكل ما هو غير يهودي هو مستهدف وعُرضة لبيئة طاردة اختلقها الاحتلال عبر تشريعاته اللا شرعية وسياساته العنصرية التمييزية، لتسهيل عملية طردنا من بلادنا واستبدالنا بمهاجرين مستوطنين غرباء عن هذه الأرض. وأضاف دلياني أن ممارسات الاحتلال بحق الكنائس ومحاولات المساس بالمسجد الأقصى المبارك هي خير دليل على الاضطهاد الديني الذي تمارسه دولة الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين، حيث ما زالت حكومة الاحتلال تعمل على تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف والذي هو ملك للمسلمين وحدهم ورمزاً وطنياً هاماً للفلسطينيين جميعاً، ومازالت هذه الحكومة تسعى للضغط على الكنائس لتركيعها و تحاول سن قوانين لمصادرة وتأميم عقارات كَنَسية، وتحاول فرض ضرائب على الكنائس من أجل افلاسها مالياً لتنقض على أملاكها، كما أن مسلسل الاعتداءات الاجرامية بحق رجال الدين المسيحي و الاسلامي مستمر.
ولفت دلياني الى أن الاحتلال يعيش حالة فشل مستدامة في محاولاته للنيل من مقدساتنا ووجودنا وبث الفتنة بيننا، وأن هذا الفشل سيستمر الى أن تنقرض العنصرية و التمييز وسياسة اضطهاد وقمع الغير من عقول حُكّام دولة الاحتلال، وأن الحق منتصر لا محالة.
فيما قال مسؤول النشاطات الميدانية في التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، نضال عبود، أن أعضاء التجمع اتوا من مختلف المناطق الفلسطينية للتنديد بالاضطهاد الديني الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق المسيحييين و المسلمين، وابراز التلاحم الاسلامي-المسيحي في فلسطين ورسم صورة توضح للعالم عن الانتهاكات التي نتعرض لها. وأضاف عبود، "اننا نتظاهر دفاعاً عن وطننا وعقيدتنا ولن تنحني جباهنا الا لله".

2018-12-24