الخميس 9/10/1445 هـ الموافق 18/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة لسورية هدفها اثبات مصداقية نتنياهو وإذلال المقاومة ...يوسف شرقاوي

الضربات الجوية الإسرائيلية لعمق الأراضي السورية وتحديدا محيط "مطار دمشق الدولي" ومن الأجواء اللبنانية،هدفها اذلال المقاومة في لبنان وجعلها "مقاومة"مردوعة،وجعل خطابات "السيد حسن نصر اللة"مجرد طنين مكرر،يتغنى بانه يمتلك صواريخ دقيقة التصويب،وتغطي مساحة فلسطين المحتلة،نقطويا ومساحيا.
الهجوم الجوي الأخير على دمشق،اثبت ان إسرائيل ورغم زيارة ضباط كبار من جيشها لموسكو،تريد حتى اذلال الرئيس الروسي "بوتين" رغم ان دماء ضحايا الطائرة الروسية التى اسقطت بفعل الغارة الإسرائيلية ما قبل الاخيرة لم تجف بعد
وكذلك ارسال رسالة لحلفاء دمشق داخل سورية،أن اسرائيل
قادرة على قصف العمق السوري،رغم خروج الجيش الامريكي من هناك، وانها قادرة على تنفيذ تهديداتها فعلا، لا قولا فقط.
الهجوم الإسرائيلي كان بسربين من سلاح الجو،ولمدة ثلاث ساعات متتالية،وحقق اهداف الغارة،رغم اسقاط عدد كبير من الصواريخ الإسرائيلية،الا ان ثلاثة صواريخ على الاقل اصابت الاهداف المنوي تدميرها بدقة.
من ناحية ثانية نتنياهو يريد ان يثبت،ان ماسماه "درع الشمال" قد حقق اهدافه اي ردع "حزب الله" القوة العسكرية الرئيسية في لبنان قبل الجيش اللبناني،بعد ان ضمن موافقة الروس على تقويض وجود ايران وحزب الله في سورية،وان الرد الروسي على الغارات لن يتعدى الغضب الاعلامي فقط
الصمت الروسي الذي يصل حد التواطؤ،يريد ان يوصل رسالة للحكومة اللبنانية وللجيش اللبناني بان السكوت على استخدام ايران لحزب الله ضد اسرائيل سيؤدي الى حرب مدمرة مابين اسرائيل ولبنان،ولن تسمح اسرائيل باعادة انتاج انتصارا جديدا لايران وحزب الله عليها،كانتصار تموز "2006"

2018-12-29