السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
'اليمام': هكذا قتلنا الفدائيين البرغوثي ونعالوة

القدس المحتلة-الوسط اليوم:نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت في ملحقها " شيفع يميم " المرفق لعددها الصادر اليوم الجمعة، مقابلة مع قائد وحدة الخاصة التابعة لما يسمى بحرس الحدود " اليمام " والتي حملت عنوان " صيد الفدائيين " ، والتي ينسب لها في الآونة الآخيرة تنفيذ عملتا اغتيال الشهيدين صالح البرغوثي و أشرف نعالوة واعتقال المطارد عاصم البرغوثي في قرية أبو شخيدم بالقرب من بيرزيت، بيد أن هذا التقرير في حقيقته يخاطب الجمهور الاسرائيلي بالدرجة الأولى ولم تخلو من المبالغة والتضخيم في عرض صفات وأفعال ونشاطات " اليمام ".


واستهلت الصحيفة في بداية مقابلتها بالقول " لم يذكر أن وقعت احداث متتالية كهذه، قوة واحدة عملت على تحييد ثلاثة فدائيين، حيث تم اغتيال اثنين و اعتقال الثالث نسب اليهم تنفيذ عمليات فدائية في مستوطنة بركان وعوفرا وجفعات اساف، وأضافت مُعدة المقابلة  " شوش مولا " بأنه وفي عام 2018 لم تقم الوحدة بمطاردة أي فلسطيني إلا وتمكنت من إعتقاله أو اغتياله.

يقول ضابط في وحدة "اليمام" والذي يرمز له في المقابلة بـ " ش "، أنه وبعد 12 ساعة من عملية اغتيال الشهيد صالح البرغوثي في رام الله والتي وصفها بالمعقدة، وحينما ذهب عناصر الوحدة للراحة تلقى اتصالاً من قائد الوحدة، حيث ابلغه بتوالي معلومات حول مكان وجود الشهيد اشرف نعالوة منذ عملية بركان، وحينها اعتقد بأنه يتوجب على العمل، بعدما بحثنا تحت كل حجر عن مكان وجوده، وأنه لم يصدق ذلك.

ويضف "ش" بأنه يعمل في صفوف "اليمام" منذ 20 عام، لم يحدث على الاطلاق أن أنهى مهمة ثم أرسل الى مهمة أخرى مباشرة، وبعد سؤاله للجنود حول جاهزيتهم للانطلاق نحو مكان تحصن الشهيد اشرف نعالوة، أجابوا بأنهم جاهزون للمهمة، وبعد أكمال المهمة والتي انتهت بإغتيال الشهيد أشرف لم تتمكن الوحدة من الراحة؛ لأنهم تلقوا خبر عملية " جفعات اساف "، والتي اسفرت عن مقتل جنديين واصابة ثالث بجراح خطيرة بالاضافة الى الاستيلاء على سلاح أحد الجنود.

وفي حديثه عن الوحدة قال الضابط " ش" لا حدود جغرافية لعمل الوحدة، وأنها تقضي 50% من وقتها في التدريب و الـ 50% تكن كاملة الجهوزية لأي مهمة، و يتراوح معدل المهمات من 2-3 مهمة كبيرة في العام، وانهم يمارسون حياتهم اليومية بشكل عادي يسمعون الاخبارو يتابعون الصحف، بالاضافة الى التعاون المستمر مع جهاز "الشاباك"، ومن بين الف متجند في صفوف الوحدة يتم قبول ما يقارب 12 عنصر فقط، وتتكون الوحدة من اربع مكونات، عدا وحدات الكلاب، خبراء المتفجرات، التكنولوجيا،الاستخبارات، الاسعاف التي ترافقهم في كل عملية، وهي:

- فرقة مخصصة لنقل الوحدة سواء داخل " اسرائيل " أو الاراضي الفلسطينية.
- فرقة لاقتحام المباني، وتسعى للوصول الى " المطلوب" وتؤمن حراسة المنطقة.
- فرقة " كوفيم " المتخصصة بالتسلق، والصعود على المباني.
- فرقة متعددة الاهداف.

ويضيف " ش" بأن التحدي الاكبر كان قبل عامين، عندما خرج في مهمة البحث عن الشهيد " احمد جرار" التي اسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين واصابة جنديين من اليمام، وأضاف بان البيت الذي كان يتحصن به جرار في قرية اليامون قضاء جنين تمت محاصرته أربع مرات سابقاً ، وبأن جرار كان مسلحاً وهاول الهروب.

ويتابع " ش " قوله بان مهمة الوحدة هي الاعتقال أو الاغتيال، لكن في اللحظة التي يشعر بها عناصر الوحدة بالخطر يبادرون باطلاق النار.
 

عملية اغتيال الشهيد صالح البرغوثي

يقول "ش" حول اغتيال صالح البرغوثي " بأن المعلومات الاستخباراتيه بدأت ترد حول المشتبه الرئيسي في العملية وهو صالح البرغوثي الذي كان يعمل سائقاً لتكسي عمومي، ويضيف:  تجهزت الوحدة في منطقة بيت ايل قبل يوم بهدف اعتقاله قبل ان يصل الى بيته وكان المعلومات تشير الى أنه متجهز و مسلح، وبالتالي من الممكن ان يفاجئنا، وتلقينا الأوامر للدخول الى جزء من جنوب رام الله، وبقي مساعد "ش" في بيت – ايل لأن صالح خرج من شمال رام الله.

وأضاف على الشارع الرئيسي تم تحديد موقع الاعتقال بعملية سرية، وكان صالح قد سار في طريقه كالمعتاد وهو يستقل سيارته العمومي، وكانت سيارتان لليمام من خلفه واثنتان من امامه وكان بيننا سيارات عامة تفصلنا، وفي الساعة المخصصة للاعتقال توقفت سياراته امام العائق الذي نصب له، نزلنا من سياراتنا وصرخنا " توقف شرطة"، عندها حاول الهروب للخلف، واعتقدت بانه سيقوم بدهس عناصر الوحدة، حينها قمنا باطلاق النار عليه وتم اعتقاله بعد ان تأكدنا من هويته بأنه المنفذ وقمنا بتفتيش السيارة، حيث كان مصاب اصابة خطيرة، حاول اسعاف الجيش علاجه وتم نقله الى .......... وهناك فارق الحياة.

 

عملية اغتيال الشهيد أشرف نعالوة

بعد تنفيذ عملية اغتيال صالح، تلقينا معلومة من الشاباك حول مكان وجود اشرف نعالوة في مخيم عسكر للاجئين في نابلس منفذ عملية بركان وأنه مسلح وهذا ما كان يقلقنا، كانت الوحدة في مركز بنيامين الذي يبعد 40-50 دقيقة عن موقع الحادث، اخذنا تفاصيل البناية التي كان يتحصن بها لكن دون معرفة الشقة والطابق بالتحديد.

ويتابع "ش" القول دخلت الوحدة الى المبنى المكون من اربعة طبقات بطريقة هادئة وسرية بعد ان تمت محاصرته من الخارج، اعتقدنا بان نعالوة في الطابق العلوي، في احدى الطوابق التي اعتقدنا بان النار سيفتح علينا من كل جانب اصطدمنا بعائلة طبيعية رجل وزوجته واولادهم، حينها عرفنا بأن المطلوب في الطابق السفلي.

عقب ذلك ارسلنا كلباً للشقة يسمى "رامبو" الذي اصيب في العملية، وفجأة سمعنا صوت اطلاق نار لمرتين، وقتها تأكدنا من وجود الشخص المطلوب، حاول الهرب لكنه لم يستطع لكثافة القوات الجيش، قمنا باطلاق قنبلة غاز، وارسلنا كلباً اخر، ومن ثم دخلنا الى الشقة، قمنا بتفتيش ثلاثة غرف في الشقة وبقيت غرفة واحدة كان يتحصن بها نعالوة، حيث القينا قنبلة غاز الى داخلها واقتحمنا الغرفة، شاهدنا المطلوب يحمل سلاحاً من نوع " كالور غستاف" على الفور اطلقنا النار نحوه، مما ادى الى استشهاده.

2019-01-25