طولكرم-الوسط اليوم:
انطلق اليوم مشروع تنمية المبادرات النسوية في الإنتاج الزراعي في مقر محافظة طولكرم، تحت رعاية ومشاركة محافظ المحافظة اللواء عصام أبو بكر، وبتمويل من الصندوق العربي الكويتي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي لجمعية المرأة الريفية التعاونية للتوفير والتسليف في طولكرم، وبالتعاون مع مركز لوجيكا للاستشارات، والذي استهدف أمينات الصناديق في الجمعيات التعاونية في كفريات المحافظة لإنشاء 60 حديقة بيتية، وكان ذلك بحضور ومشاركة كل من رئيس هيئة العمل التعاوني يوسف الترك، ومدير دائرة التدقيق المالي في الهيئة محمد أبو قمر، ومدير مديرية العمل موفق قبها، ومدير العمل التعاوني في طولكرم عمر عوض، ورئيس القسم في العمل التعاوني أمجد أبو علي، ومديرة الجمعية إيمان السفاريني، رئيسة الجمعية أمل الصباح، ومديرة مركز لوجيكا وردة سمارة، ورئيس الجمعية التعاونية للتسويق الزراعي في طولكرم صبحي نجيب.
ورحب اللواء أبو بكر بالحضور والمشاركين خلال كلمته الافتتاحية القصيرة، وأبدى شكره الصندوق العربي الكويتي للإنماء الإقتصادي والاجتماعي، وعلى رأسه سمير جراد، لدعمه المتواصل في مشاريع متعددة المجالات تهدف إلى تعزيز التنمية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن المشروع الذي يتم إطلاقه يكسب المزارعين الاكتفاء الذاتي والصمود أمام الاحتلال الذي يلاحق المواطن الفلسطيني في اقتصاده وتدبيره المنزلي.
وأكد من جهته رئيس هيئة العمل التعاوني يوسف الترك، أن هناك قصص نجاح كثيرة بين التعاونيات في فلسطين، ومن ضمنها عدد من التعاونيات في طولكرم، وأوضح أن الهيئة بدورها تشجع على العمل التعاوني، وتقوم بتوجيه وتنظيم تمويل الجمعيات التعاونية بطريقة صحيحة وفق قانون الجمعيات التعاونية، مضيفا أن هذا التوجيه والتنظيم جاء في مواد ضمن القانون
ومعبّرا عن دعمه للمشروع، أكد الترك أن هذا المشروع سيؤدي إلى اكتفاء ذاتي لدى النساء التي سيستهدفهن المشروع مع عائلاتهن، موضحاً أنه إن كان هناك تسويق لمنتجات الحدائق المنزلية سيكون ذلك أفضل من ناحية تنموية، وأضاف ان مشروع الحدائق المنزلية يعزز صمود المزارع الفلسطيني أمام عمليات إغلاق الجسور والمعابر التي يمارسها الاحتلال.
وقال الترك: "إن الهيئة أنشأت بموجب قرار من سيادة الرئيس محمود عباس، والذي أيضا نص على إنشاء صندوق التنمية التعاوني الذي يجري حاليا وضع لبناته الأساسية، ومعهد التدريب التعاوني، وإن سيادة الرئيس ذاهب باتجاه فكرة تأسيس بنك تعاوني إنمائي مستقبلاً".
وتحدث الترك عن المعوقات التي يواجهها العمل التعاوني من عدم انتشار لثقافة وفكر العمل التعاوني في المجتمع الفلسطيني، فأشار إلى أن الهيئة على أتم الجهوزية لتقديم كافة المساعدات والتسهيلات من جانب تعزيز الحوكمة الإدارية، والجانب المالي لاحقاً.
واختتم الترك كلمته، موصيا بالاقتداء بنماذج تعاونية دولية ناجحة مثل التعاونيات الاستهلاكية في الكويت، والتعاونيات في ايطاليا، مشيراً إلى ان القطاع التعاوني في فلسطين لن يصل بسرعة إلى ما وصلت إليه الدولتين، ولكن بتكاتف الجهود بين القطاع الحكومي والخاص والأهلي، سيكون هذا التكاتف داعما قويا للنهوض بالقطاع التعاوني في فلسطين.
وأوضحت مديرة جمعية تنمية المرأة الريفية للتوفير والتسليف في طولكرم إيمان السفاريني خلال عرض تقديمي، أن المشروع سيقوم على خطة تنفيذية تهدف إلى زيارة 200 اسم، سيتم اختيار 60 اسم من بينها من أجل دعمها بلوازم الحديقة المنزلية من شبكات ري، وأشجار وأشتال، وتسييج الأراضي، وستشمل الخطة ورشات عمل تدريبية ل 90 عضوة في الجمعية. وأشارت السفاريني إلى أن هناك عدد كبير من السيدات الأرامل استفدن من هذا المشرع في مرحلة ناجحة سابقة تم تنفيذها في مناطق ريفية مستهدفة في طولكرم.
وفي سياق آخر، وفي إطار تواصل هيئة العمل التعاوني مع التعاونيات في محافظة طولكرم، قام الترك بزيارة للجمعية التعاونية للتسويق الزراعي في طولكرم، واستقبله فيها رئيس الجمعية صبحي نجيب، والذي تحدث عن المنتجات التي تقوم الجمعية بتسويقها من كافة المواد الزراعية والمبيدات الحشرية، والأسمدة، والنايلون والعبوات البلاستيكية، مشيراً إلى الدخل السنوي للجمعية الذي يبلغ نحو 55000 دولار سنويا، وأن عدد أعضاؤها. قام نجيب بإطلاع رئيس الهيئة على كافة مرافق الجمعية.
وفي ختام جولته الميدانية، قام الترك يزيارة إلى مركز التدريب المهني التابع لوزارة العمل في طولكرم، وكان في استقباله مدير المركز المهندس وليد أبو الحسن، حيث قام بإطلاع الترك على المهن الحرفية والدورات التدريبية التي يقدمها المركز، وأيضا إطلاعه على أقسام المركز التي تقدم تلك الدورات التدريبية