الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الرئيس: الديمقراطية طريقنا لاستعادة الاستقرار والتخفيف من معاناة شعبنا في غزة

قال الرئيس محمود عباس  إننا نعمل على تشكيل حكومة جديدة، والتحضير لانتخابات تشريعية خلال الفترة المقبلة وفق القانون، ونأمل أن يتعاون الجميع لعقدها في الضفة والقدس وقطاع غزة.

وأضاف الرئيس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، اليوم الثلاثاء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إن الديمقراطية هي طريقنا لاستعادة الاستقرار ووحدة الأرض والشعب، والتخفيف من معاناة شعبنا في قطاع غزة ودعم ومساندة أهلنا في القدس.

واوضح الرئيس  :" "لن نشارك في أي مؤتمر دولي لم يتخذ الشرعية الدولية أساسا له، ونحن لم نكلف أحدا بالتفاوض نيابة عنا، ونحن أصحاب الموقف الأول والأخير في القضية الفلسطينية ولا أحد ينوب عنا ولا أحد يتكلم باسمنا".

وشدد الرئيس  على أن أميركا لم تعد مؤهلة وحدها للقيام بدور الوساطة لانحيازها لإسرائيل، وما اتخذته من قرارات مخالفة للقانون الدولي حول القدس واللاجئين وغيرها.

ودعا الرئيس إلى عقد مؤتمر دولي للسلام وإنشاء آلية متعددة الأطراف للمضي قدما في طريق السلام، وهنا تأتي أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي ودُوَله الأعضاء إلى جانب مجلس الأمن.

وقال  إن هذه الزيارة ستعزز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وهي علاقات تاريخية ومتجددة تمتد لـ40 عاما من عهد المستشار الراحل، معربا عن شكره للنمسا لما تقدمه من دعم سياسي واقتصادي لتمكين فلسطين من بناء مؤسساتها الوطنية، والنهوض باقتصادها، ومواصلة رسالتها من أجل نشر ثقافة السلام ومحاربة الارهاب الدولي في منطقتنا والعالم.

وأكد الرئيس أهمية تطوير العلاقات في مختلف المجالات بين البلدين، لما فيه المصلحة المشتركة بين البلدين والشعبين، خاصة أن فلسطين ترأس مجموعة الـ77 والصين الأمر الذي يفتح الباب أمام مزيد من التنسيق والتعاون في مجالات عديدة.

وأضاف الرئيس " أجريت مباحثات مثمرة مع الرئيس ألكسندر فان دير بيلين، ووضعته في آخر المستجدات السياسية في ضوء انسداد الأفق السياسي بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومواصلة احتلالها للأراضي الفلسطينية، وخرق الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين".

وأعرب الرئيس عن شكره للاتحاد الأوروبي ودوَلِه الأعضاء على موقفها السياسية تجاه شعبنا وقضيته العادلة، والشكر موصول على دعمهم الاقتصادي في جميع المجالات.

وأكد الرئيس  أن الاتحاد الأوروبي يتخذ مواقف متقدمة تجاه القضية الفلسطينية، ونعوّل كثيرا على الاتحاد الأوروبي أن يقوم بدوره في عملية السلام، لأن أول الشركاء الذين نريدهم في عملية السلام هو الاتحاد الأوروبي، مقدرا الدعم والمساندة من الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات.

وأعرب الرئيس عن أمله وتمنياته من الاتحاد الأوروبي ودُوَلِه الأعضاء الاعتراف بدولة فلسطين لأن ذلك يساعد كثيرا في دفع عملية السلام إلى الأمام.

2019-02-05