السبت 22/10/1444 هـ الموافق 13/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
فكرة متطرفه ...بقلم الكاتبة اماني الوزير

قفزت بين بنات أفكاري العذارى تتأرجح بين أحلامهن وتداعب ما يخفين من درر لامعة أسفل السرة ...

فكرة بجناح فضي تطايرت كالشرر قبل أن أعلق عند أحدهم بطريقة لا دينية أو اجاري الشيطان الراكض في دمي بنص يزدري الأديان وأنا أرتدي حجاب كامل يحجب فقط عورة الفكرة الفاضحة في رأسي ...
أعقد قران الليل على كفي المحمل بنبوءات خبيثه وأغفو بعد ابتلاع زجاجة واين ثملة تماما الا من جنوني اليقظ في قاع جمجمتي ...
يغلي الادرينالين في دمي فأضحك ساخرة من كل صفاتك الذكورية التي تتمثل في قصر قامة لحيتك وسمرة جلدك الفرعونية الأصل كلعنة أبدية اقاموا فوق جثتها الحد كقربان أسمر على ضفاف النيل في ليلة شتوية من ليال تشرين...
أصطحبك في رحلة بائسة الى ذلك المشفى الرخيص ...
نتقاسم ذات السرير وذات الألم وذات الجرعة الكيماوية المكثفة كنوع من أنواع الإثارة التي تدفع في الاوردة حرقة وفي المعدة عثيان وفي العين حمرة نتلو فوق سجادتها البكاء كنوع من أنواع صلاة الغائب على سلام الجسد ...
نتقيأ ذات الفكرة الفاضحة ونضحك معا ساخرين من ذلك الألم العجيب وتلك النشوة العابرة في قبلة ساخنه...
نتذكر بروية رحلاتنا السرية الى جزر المالديف وجلوسي أمامك بجسد عارٍ الا من خجل غير برئ لادعاؤك أنك رسام ماهر قد تصنع من جمالي لوحة تتباهي بها النساء الحائرات في المدينة الفاضلة بريشة لينة تمشي طواعية فوق جلد الورق بألوان لزجة تمتزج ببعضها كما يمتزج الدم متمثلا في نطف تتخذ من فروج النساء مخرجا ومن أرحامهن مسكنا أمن...
أذكر أنك ذات لؤم تسلقت جسدي متلحفا عرقك وقبل أن يفسد خجلك صلاحية الشغف تحتويه أنوثتي بعناق وأتساعة قدم ...
كنت ماهرة على حد قولك كلما زرعتك في شرودك الذي لطالما خشيت عواقبه فوق أجساد الحسناوات اللواتي فشلت في ملاطفتهن علنا خشية أن أشم رائحة شغفك تتمدد بأريحية في ممراتهن السرية وأضحك بشقوة قبل أن أعض على شفتي السفلى متوعدة لك بعقاب وردي يخلو من الندم في رحلة همجية فوق خارطة الجسد...
نشرب نخب اللذة القصوى ...
نوزع على عقول العابرين فتات فكرة في أبهى حلة ...
نتسأل قبل أن نغفو بلا قيام جديد حتى القيامة الكبرى ..
هل ستغفر لنا تلك الخطيئة الحلوة !! 
هل ستصدق نبواءات المغفرة التي قرأناها معا في حضرة فنجان قهوة!!
فنضحك حد البكاء ونغفو ... 
في خلوة أبدية كل من مر عليها ظن أننا نيام كأهل الكهف منذ الاف الأعوام .

Amany Alwazeer

2022-12-04