الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
"الإندبندنت": هدم آثار تعود للدولتين العثمانية والعباسية في مكة

تحت عنوان "الصور التي لا تريد السعودية للعالم رؤيتها وأدلة على هدم أقدس الآثار الإسلامية في مكة"، نشرت صحيفة الإندبندنت تحقيقًا مرفقًا بثلاث صور، تقول فيه: "بدأت السلطات السعودية في هدم بعض أقدم الأقسام في أكثر مساجد الإسلام أهمية، وذلك في إطار عملية توسيع مثيرة للجدل، تقدر كلفتها بعدة ملايين من الدولارات.

وحصلت الإندبندنت على صور يظهر فيها عمال ومعهم حفارات آلية، وقد بدأوا في هدم بعض أجزاء من آثار تعود للدولتين العثمانية والعباسية في الجانب الشرقي من المسجد الحرام في مكة المكرمة.

المبنى الذي يعرف أيضًا باسم المسجد الكبير، هو أهم المواقع المقدسة في الإسلام لضمه الكعبة، والتي يستخدمها جميع المسلمين قبلة في صلاتهم، والأعمدة هي آخر ما تبقى من أقسام المسجد، التي تعود إلى أكثر من بضع مئات من الأعوام، وتشكل المحيط الداخلي على مشارف الأرض الرخامية البيضاء المحيطة بالكعبة.

وأزعجت الصور، التي التقطت على مدى الأسابيع القليلة الماضية، علماء الآثار، وهي تزامنت مع زيارة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز -الذي ينادي بالحفاظ على التراث المعماري- إلى المملكة العربية السعودية، ترافقه زوجته دوقة كورنوول.

وتعرض توقيت الزيارة لانتقادات من قبل نشطاء حقوق الإنسان السعوديين بعد إعدام السلطات السعودية سبعة أشخاص في وقت سابق من هذا العام، على الرغم من المخاوف التي أثيرت حيال محاكمتهم، وحقيقة أن بعضهم كانوا أحداثًا عند ارتكابهم الجرائم المزعومة.

وقد حفرت العديد من الأعمدة العثمانية والعباسية في مكة المكرمة بالخط العربي وحملت أسماء صحابة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ومؤرخة لحظات مهمة في حياة نبي الإسلام.

أحد الأعمدة التي يعتقد أنه هدم بالكامل، يؤرخ لمعراج النبي محمد إلى السماء بالبراق في ليلة القدر.

يأتي هدم هذه الآثار في إطار خطة سعودية لتوسيع مساكن الحجاج، واستيعاب الأعداد المتزايدة التي تتدفق على مكة.