الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
فنانو تونس يقاطعون مهرجان قرطاج احتجاجا على تهميشهم
فنانو تونس يقاطعون مهرجان قرطاج احتجاجا على تهميشهم

قرر فنانو تونس مقاطعة مهرجاني "قرطاج" و"الحمامات" هذا العام احتجاجا على ما وصفوه بتهميش المبدع التونسي مطالبين وزارة الثقافة بمراجعة اختياراتها بينما قالت الوزارة ان "تونسة" البرامج لن تكون على حساب الذوق الفني.

وجاء قرار المقاطعة الذي اعلنته نقابة المهن الموسيقية بعد كشف وزير الثقافة مهدي المبروك عن برنامج الدورة الثامنة والأربعين من مهرجان قرطاج احد اعرق التظاهرات الفنية في العالم العربي والذي تضمن ستة حفلات تونسية من مجموع حوالي 30 عرضا في الدورة الحالية المقرر ان تفتتح في الخامس من تموز (يوليو) المقبل.

وقال بيان لنقابة المهن الموسيقية: "بعد ان تأكد عدم استيعاب وزارة الثقافة ضرورة احترام المبدع التونسي بإيلائه المكانة التي يستحقها، وباعتبار ان البرمجة المعلن عنها لا ترتقي الى تطلعات شعب وجب مصالحته مع ثقافته، فإن النقابة قررت مقاطعة هذه المهرجانات".

وساند بعض المغنين قرار المقاطعة الى حين تراجع الوزارة عن البرنامج الحالي، الذي قالوا انه "يعطي الاولوية للاجانب ولاهدار المال العمومي مقابل حضور باهت للفنان التونسي".

وتتضمن الدورة الحالية لمهرجان قرطاج مشاركة عدد من نجوم دول عربية أخرى من بينهم وائل جسار وراغب علامة ومرسيل خليفة ونجوى كرم ورامي عياش ونصير شمة وهاني شاكر واصالة نصري وكاظم الساهر والفا بلوندي ولويز ماكونب.

وقال وزير الثقافة انه "ليس من الضروري شحن المهرجان بالتونسيين حتى وان لم تكن لديهم انتاجات مميزة"، مضيفا ان "الاولوية ستكون للابداع الفني بغض النظر عن الجنسيات".

وتطالب نقابة المهن الموسيقية بحضور تونسي لا يقل عن 50 في المئة من اجمالي حفلات قرطاج، ردا لاعتبار الفنان التونسي الذي قالوا انه "يتعين ان يحظى بمكانة ارفع في بلده".

وردا على قرار المقاطعة قال مسؤول في المهرجان لـ"رويترز" ان "المهرجان ليس هيكلا تشغيليا للفنانين، وان هذه المهرجانات مدعومة من الوزارة وان لها وحدها حق اختيار البرامج حسب المعايير الفنية، مثلما هو الحال في مهرجانات عالمية اخرى كمهرجان بعلبك الذي قال انه لن يستضيف اي فنان لبناني هذا العام".

وتدير وزارة الثقافة مهرجاني قرطاج والحمامات فقط في تونس، بينما توفر تمويلات هامة لاغلب المهرجانات الاخرى التي تنتشر في البلاد من دون ان يكون لها اي تدخل في برامجها.

وفي الدورة الماضية لمهرجان قرطاح اقتصرت المشاركة على بعض العروض المحلية من تونس، لكن وزير الثقافة قال الاسبوع الماضي ان "مهرجان قرطاح نقطة مضيئة ولا يتعين ان يحتجب".

واضاف: "أؤكد حرص الوزارة في احترام تعهداتها في اقامة مهرجاناتنا من دون قيد او شرط ولن ندخر اي جهد لدعم مهرجاناتنا وهي نقطة مضيئة في ثقافة تونس ولا محيد عنها بأي شكل من الاشكال".

وذكر الوزير انه "رغم ضيق وقت اعداد برنامج الدورة الحالية فإنه سعى للملاءمة بين جودة العروض وترشيد الانفاق".

وتبلغ ميزانية هذه الدورة حوالي ثلاثة ملايين دولار