الأربعاء 12/3/1445 هـ الموافق 27/09/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
رغمت سوريا أنوفهم/محمد عزت الشريف
رغمت سوريا أنوفهم/محمد عزت الشريف

 الجامعة العربية (فاقدة الشرعية)؛ التي كانت دائماً ما تركض خلف مجلس الأمن بالدشاديش البيض، والكرافتات الشيك؛ لاستصدار قرارات مجحفةٍ ضد سوريا ما يُمَكن الناتو سيء السمعة من تدمير البنى الأساسية فيها ـ (الجامعة اللا شرعية) تـصمُت الآن صمت الحملان !!

حكام العرب، و زعماء الأسر في الخليج ـ الذين هللوا من أجل إسقاط عضوية سوريا في تلك الجامعة كلهم يخنسون الآن. و ربما يبحثون عن وسيط جديد مناسب يقنع السوريين بالعودة إلى الجامعة لعل تعود لهم، و لجامعتهم الشرعية المفقودة شعبياً، ودولياً بفقدان سوريا لمقعدها الذي آل إلى المسلحين في القاعدة وجيش النصرة والحاقدين القدامى والمرتزقة الجدد!!

شيوخ فتاوى الناتو خرسوا(خالص) بعد أن ظنوا أن سيتمكنوا من إعلاء أصواتهم بعد أن أفتوا وحرّضوا على إسكات صوت الحق الشهيد العلامة الشيخ البوطي وأزهقوا روحه !!

أمريكا المهزوزة عادت مؤقتاً إلى رشدها واقتنعت أن الجيش العربي السوري هو الجيش الوحيد بالمنطقة بعد الجيش المصري الذي لا يعمل وفق أجندات فوضوية أو حزبية أو جهوية أو فكرية متطرفة. الدكتور مرسي الذي جمع الودائع تلو الودائع من شمال الدنيا و جنوبها، ومن شرقها وغربها ؛ في مقابل وعود، وأيمانات غليظة لحلف أعداء سوريا من العرب والعجم بتنسيق المواقف في المحافل الدولية والإقليمية ـ الدكتور مرسي يعمل الآن مستقلاً عن أصحاب الودائع في العالم؛ تحت عباءة القوى الكبرى من أجل السلام في سوريا والمنطقة، و لحين إشعار آخر !!

وزراء الإعلام العرب الذين حرّضوا على إسكات خطاب الصمود السياسي الشعبي السوري عبر النايل سات وغيره من الأقمار الحاملة للقنوات ـ تسعى حكوماتهم الآن لسماع صوت المفاوض السوري من أجل السلام في سوريا و المنطقة ؛ وبأيّ ثمن!!

المرتزقة ، حملة السلاح وأعلام دولة الاحتلال المتهرئة؛ الباحثون عن المال و الجنس أو الانتحارـ يبحثون لهم في الأرض الآن عن شقوق تبتلعهم، أو دروب مجهول تداري سوءاتهم !!.

شراذمة بني صهيون والذين رغم استمرار تطاولهم على سيادة الأرض السورية بدعم من رعاة البقر في أميريكا تزداد يوما بعد يوم إرتعاشة أياديهم ، وإرتجافة قلوبهم!!

كل هؤلاء جميعاً كل هؤلاء، ومثلهم معهم رغمت سوريا أنوفهم وينصاعون في النهاية ـ و حتما ـ للجلوس معها على طاولة واحدة للتفاوض يلتمسون طرقاً، ويستجدون وعوداً و اتفاقات ولو شكلية تحفظ لهم ماء الوجه ......