الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
استطلاع: غالبية الفلسطينيين يعتقدون أن أمد الانقسام سيطول
استطلاع: غالبية الفلسطينيين يعتقدون أن أمد الانقسام سيطول

رام الله-الوسط اليوم

أظهر استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، أن أقل من ثلث الفلسطينيين فقط يرون أن السلطة الفلسطينية تعتبر إنجازا، فيما قال 80% من المسطلعة ارائهم بان الانقسام الفلسطيني دائم أو طويل الأمد، ورفضت غالبية المشاركين مقترحات كيري للعودة للمفاوضات بدون شروط مسبقة، كما بين (الاستطلاع) ارتفاعاً في نسبة تأييد كونفدرالية مع الأردن.

وقال المركز في بيان له، اليوم الأحد، إنه أجرى الاستطلاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتناول فيه استقالة حكومة سلام فياض، وتعيين حكومة جديدة برئاسة رامي الحمد الله، وجهود وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، لاسئتناف المفاوضات.

واظهر الاستطلاع ان 80% يعتقدون ان الانقسام الفلسطيني "دائم او طويل الأمد"، ورأت نسبة لا تتجاوز الثلث أن السلطة الفلسطينية بشقيها في الضفة وفي قطاع غزة، تعتبر إنجازا للشعب الفلسطيني، فيما اعربت نسبة أقل من الثلث، عن اعتقادها بأن دولة فلسطين ستقوم في الضفة والقطاع خلال السنوات الخمس المقبلة، بل إن الأغلبية ورغم تأييدها لحل الدولتين، فانها تعتقد أن هذا الحل لم يعد عملياً بسبب التوسع الاستيطاني.

وأظهرت نتائج الاستطلاع ارتفاعا في نسبة تأييد قيام اتحاد كونفدرالي مع الأردن، مقارنة بما كانت عليه في سنوات سابقة، حيث توجد اليوم نسبة تأييد أكبر للكونفدرالية مقارنة بأعوام 2007 و 2008، لكن شريطة أن يتم ذلك بعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وتشير النتائج إلى ان غالبية تؤيد اتفاقية الأماكن المقدسة التي تم توقيعها في آذار الماضي، والتي تم بموجبها اعتراف الجانب الفلسطيني بوصاية الملك عبد الله بن الحسين على الحرم القدسي.

وأشار الاستطلاع إلى أن الرئيس محمود عباس، مازال يتمتع بشعبية أكبر من تلك التي يحظى بها رئيس وزراء حكومة حماس، إسماعيل هنية، وانه في حال تم إجراء انتخابات رئاسية، فان الرئيس عباس سيحصل على 49%، مقابل 44% لهنية، وفي حال كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وهنية، فان الأول سيحصل على 57% والثاني على 36%، وفي حال تم إجراء انتخابات للمجلس التشريعي، فان حركة فتح ستحصل على 41% وحماس على 30% والقوائم الأخرى مجتمعة على 9% وفقا للاستطلاع الذي اشار الى ان 21% ممن تم استطلاع ارائهم لم يقرروا لمن سيصوتون.

وقال 52% من المشاركين في الاستطلاع: إن السلطة الفلسطينية بشقيها في الضفة والقطاع أو على الأقل في إحدى المنطقتين، تشكل عبئا على الشعب الفلسطيني. ورغم تأييد 67% من الجمهور لاستقالة فياض، الا ان 49% يوافقون على وصفه للقيادات الفلسطينية بانها "قيادات فاشلة". وابدى 59 % تأييدهم لتعيين الدكتور رامي الحمد الله رئيسا للوزراء.

ويقول 12% إن السلطة في الضفة الغربية تعتبر انجازاً وفي قطاع غزة عبئاً، وفي المقابل تقول نسبة متطابقة (12%) إن السلطة في قطاع غزة، تعتبر إنجازاً وفي الضفة الغربية عبئا.

وأشار الاستطلاع إلى ارتفاع نسبة الذين يعتقدون أن القيادة الفلسطينية "فاشلة" في قطاع غزة، حيث وصلت إلى (52%) مقارنة بالضفة الغربية (47%).

وأوضح الاستطلاع أن نسبة لا تزيد عن 17 % فقط تعتقد أن الوحدة ستعود بين الضفة وغزة، ويرى 74% أن المصالحة لن تنجح في ظل وجود قيود على الحريات لأعضاء حماس في الضفة، ولأعضاء فتح في القطاع.

و تشير نتائج الاستطلاع إلى أن نسبة معارضة الكونفدرالية، قد انخفضت من 52% في حزيران 2007، و 49% في كانون ثاني 2008، إلى 40% في هذا الاستطلاع. وبحسب الاستطلاع، فإن مؤيدي الكونفدرالية، ينقسمون إلى مجموعتين: مجموعة تؤيد قيامها الآن، وأخرى تؤيد قيامها في المستقبل، بعد انتهاء الاحتلال، وقيام دولة فلسطينية مستقلة فعلياً على الأرض.

وتشير النتائج إلى ازدياد نسبة هاتين المجموعتين مقارنة بما كان عليه الوضع في 2007 و 2008. وبلغت نسبة المؤيدين للكونفدرالية الآن حسب الاستطلاع، 31% اما نسبة المؤيدين لاقامة كونفدرالية مع الاردن بعد انتهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية فقد بلغت 24% ممن شملهم الاستطلاع الاخير.