الثلاثاء 4/4/1446 هـ الموافق 08/10/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
يا أحرار العالم انتفضوا / محمد عزت الشريف
يا أحرار العالم انتفضوا / محمد عزت الشريف

  يا مسلمي العالم، و يا مسيحييه و يا يهود، ويا بوذيون، يا شيوعيون، ويا لبراليون ويا علمانيون ويا مؤدلجون .. ويا....أيّاً مَن تكونون، و مَن نكون. يا كل الأقوام ، والعناصر والألوان في أيّ مكانٍ، وكل زمان. أيها الأحرار .. عليكم منا السلام.. ورسالتنا من السماء و على الأرض السلام. السلام معنى نبيلاً وعظيماً ودائماً ـ اليوم والأمس و قبله، ومن بدء التكوين. و دائما و منذ الأزل لا يقوم به ويعمل عليه سوى الأحرار الأبرار. يا أخواننا في الإنسانية.. ويا شركاءنا في الوطن (الأرض). حريتكم تـُنتهك الآن يا أخوتنا يا بني الإنسان. يا أهل الأرض التي تـُقِلـُنا جميعاً .. أن رسالتنا المشتركة الأبرز على الأرض هي إعمار ها. وتحقيق الراحة والعيش عليها؛ برغد وهناء وكرامة.. وهذا كله لا يتحقق ولن يتحقق إلا بعقول الأخيار وحرية الأحرار .. كل الشرفاء والخيِّرين في الأرض لا يشغلهم شاغل سوى شاغل إثراء الحياة وسعادة الأحياء على سطح هذه الأرض . وهذا كله وغيره لا يمكن أن يتحقق إلا في إطار من الحياة المدنية الحرة لكل متوطنيها من بني البشر. عندما أراد الله أن يجعل له خليفة في الأرض أرسل آدم . وجعل له حواء ليكونا على الأرض مشروعاً لبناء حياة مدنية إنسانية راقية. يا أحرار العالم .. لم يرسل الله آدم ليكون جنرالاً عسكرياً. ولم يرسل الرسل قادةَ جيوشَ يحاربوا مدنيي العالم أو يحشدوهم لصالح هذا أو ذاك من ملوك وزعماء وعسكر. يا أحرار العالم.. لماذا و إلى متى يظل منطق القوة هو الحاكم في هذا العالم؟! إلى متى نبقى دائما في حالٍ يحكمنا فيها الرصاص و يُزكم أنوفنا البارود؟!. يا أخواننا وشركاءنا .. هل يظل يعمل مبدأ الديمقراطية دائما وإلى الأبد لصالح العسكر على حساب المدنيين؟!. وألى متى .. إلى متى كلما تحوّل سلطان الحُكم للشريحة العريضة من المدنيين الذين هم كتلة الشعب، وجماعته؛ يسارع عندها جنرالات الجيش وسلاطين القوة بإعلان كفرهم بالديمقراطية ومبادئها، وحقوقها و واجباتها ـ وينقلبون عليها وعلى الشعوب الكريمة الحرة مستخدمين في ذلك كل آلات البطش و القوة ضد الشعوب الحرة الأبيّة .. ؟!! يا مدنيي العالم.. هل عندما قررت الشعوب الآمنة الحرة أن تؤسس لها جيوشاً ـ هل كان المحرك والدافع لذلك أن تقوم تلك الكتائب والجيوش بدور الدفاع عن مدنيي العالم ؛ أم محاربة المدنيين لصالح حق العسكر في الحكم ؟!! . "الحُكمُ حِكمة" أيها الشرفاء. وحِكمة الشعب في مصر إختارت الحكم المدني ولأول مرة في تاريخ أعرق بلد في التاريخ (مصر) لكن ؛ شاء الخونة والعسكر الإنقلابيون أن يغتصبوا السلطة من قبضة الشعب!! بالله عليكم يا أحرار العالم، انتفضوا معنا في كل مكان ضد العسكر الذين صادروا حرية الأحرار ، و نقلوا أصوات الشعب الذي انتخب الرئيس الدكتور محمد مرسي من صناديق الإقتراع، إلى صناديق القمامة!! لقد أسقطوا مجلش نواب الشعب .. وشورى الشعب.. بل وأسقطوا في النهاية حتى دستور الشعب، وقاموا بإرتهان رئيس البلاد المنتخب من الشعب؛ لَيـّاً لعنق الشعب في حوار التفاوض القائم على سياسة ( سلامتكم وسلامة زعيمكم في مقابل تاج المُلك)!! . يا أحرار العالم .. مشكلتنا ومشكلتكم أننا نفهم، و نعي، ونحب، ونفخر أنّ أماهاتنا إذ ولدتنا فقد ولدتنا أحراراً من ظهور أناسٍ أحرار. و ندرك ونؤمن أن لا حياة لنا في ظل عبودية العبيد، و البلاطجة، وسماسرة السلاح.. لكنـّا والله .. نقسم أن حريتكم كما حريتنا في خطر.. نحن لا نـُملي على أحدٍ منطق . بل الحرية ـ بذاتهاـ منطق .. ثم أدعوكم جميعاً لحفلة دهشة.. لتبحثوا معنا للإنقلابيين على الحرية عن منطق ..!! واسألوا وسائلوا معنا كل هؤلاء من أعداء الحياة والمنقلبين عليها من قادة العسكر .. اسألوهم عن مبرر واحد مقنع لإنقلابهم العسكري الهزليّ الكارثيّ المسلح ضد الحكم المدني الشرعي الدستوري في مصر. يا أحرار العالم .. ويا العسكر على السواء كانت ولازالت وستبقى رسالتنا إلى العالم هي السلام ولكنه سلام الأقوياء الأحرار من أُولي الأنفة والإباء والحَمِيّة وليس سلام الجبناء والضعفاء والخائرين الخائفين من الدبابة و الهراوة والبندقية ***