الثلاثاء 7/10/1445 هـ الموافق 16/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
رمضان يرحل أسيفاً من فجرة المسلسلات/حامد الأطير
رمضان يرحل أسيفاً من فجرة المسلسلات/حامد الأطير

رحل شهر رمضان وهو أسيفاً لدماء شهدائنا وأهلنا في فلسطين المغتصبة ، باكياً خنوع العرب وذلهم وهوانهم أمام عدو حقير وضيع ، و أسيفاً لما رآه من تكالب وتصارع كتبة المسلسلات الفجرة المجرمون الداعرون الحشاشون المخمورون الذين احتشدوا لا يلوون على شئِ سوى تسويد وجه هذا الشهر المضئ ، ونزع روحانياته وبركاته ورحماته منه وعنه ، وإلباسه ثوب الخجل لما يُعرض خلاله من ردح وبذاءات ودناسات وانحرافات وقاذورات ومحرمات ، يعدونها ويحضرونها على مدار العام ، لتخريب العقل والوجدان المصري وبث قيم الفُجر والعُهر اللفظي والجسدي وتسويق المصريين كأسوأ نماذج البشرية. ، هؤلاء الحشاشون لا يجيدون سوى الغوص فى القاع الموحل لاصطياد نماذج بشرية مشوهة ومريضة ومنحرفة لينسجوا منها قصص وحكايا ومسلسلات مسمومة تلطخ وجه المصريين وتلوث شخصيتهم وتقدمهم بشكل مزري . هؤلاء المخمورون أصحاب الخلطة المسمومة لا يروا ولا يجدوا فى المجتمع المصري غير الدعارة والخمر والنصب والبلطجة ليلطخوا بها الشاشات ويسودوا نفوسنا ويصيبونا بالقئ والذهول من هذا التردي والقبح ، ويعملون بإصرار من خلال مسلسلات العار على نحت قيماً مدمرة تيسر وتسهل وتروج لارتكاب كل ما هو محرم لتحطيم أركان الدين والأخلاق والمقدسات ، لقد صار شغلهم الشاغل صدمنا وزلزلتنا بمشاهدهم الفاضحة ولغتهم النابية وإيماءاتهم وإيحاءاتهم الجنسية المكشوفة ، بحجة تقديم الواقع ، رغم أن للفن لغته وأدواته الراقية والمعبرة التي تبتعد بنا عن الدونية والانحطاط . لا أعلم إلى متى يسكت الشعب المصري على هذه الكتيبة من الكتبة المرتزقة الذين يعملون بكل ما أوتوا من قوة على تشويه سلوكيات وقيم المجتمع وتوجيهه نحو الأسوأ والأردأ ، لماذا يصمتون عليهم وهم يصورون نسائهم داعرات وساقطات ، ويجعلون رجالهم اشرار وأفاقين وقوادين؟ حتى يخيل لك أن مصر أصبحت سلة مليئة بالقاذورات. إن التدني والتفاهة والسطحية أصبحوا سمة مميزة للأعمال الكوميدية المصرية ، لا يسابقها فى ذلك سوى برامج المقالب الغثة البليدة التي لا تُضحك سوى المرضى النفسيين ولا يُقدمها سوى أصحاب الدم اللزج ، والتي غالباً ما تنتهي بالشتم والسب حسبما قصد معديها ومنفذيها . لو أراد ألد اعداءنا طعننا فى مقتل ، ما فعلوا مثل ما يفعله هؤلاء الكتبة الذين لا أنزههم عن الخيانة ، لذا أطالب بالوقوف في وجه هذا السيل الجارف المجرف لما بقى لدينا من خلق ودين ، وعلينا عدم تضخيم الممثلين والممثلات وعدم النفخ فيهم ، وعلينا إنزالهم إلى قدرهم وحجمهم الطبيعي والحقيقي الذي يستحقون ،