الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
رئيس وزراء فرنسا: نعاني من فصل عنصري مناطقي واجتماعي وإثني
رئيس وزراء فرنسا: نعاني من فصل عنصري مناطقي واجتماعي وإثني

صرح رئيس الوزراء  الفرنسي، مانويل فالس، اليوم الثلاثاء، أن فرنسا تعاني من "فصل عنصري مناطقي واجتماعي واثني"، متحدثا عن "العلل" التي تعاني منها البلاد التي طالتها هجمات إرهابيين فرنسيين.

وصرح فالس (في الصورة) في خطاب إلى الصحافة قائلاً إن "الأيام الأخيرة أبرزت الكثير من العلل التي تتآكل بلادنا أو التحديات التي علينا مواجهتها تضاف إليها جميع التصدعات ومواقع التوتر الكامن منذ فترة طويلة ويقل الحديث عنها (...) مثل الإقصاء في أطراف المدن، وأحياء الاقليات (...) وفصل عنصري مناطقي واجتماعي وإثني سرى في البلاد".

في موازاة ذلك، اعتقل خمسة روس من الشيشان في جنوب فرنسا للاشتباه بأنهم كانوا يعدون لتنفيذ هجوم في فرنسا، بحسب ما أفاد مدعون محليون اليوم الثلاثاء.

واعتقل الخمسة أمس الاثنين في بلدة بيزييه قرب ساحل المتوسط على بعد نحو 70 كلم عن مونبيلييه. وأكدت النيابة دون مزيد من التفاصيل مصادرة بعض "المواد" أثناء عملية التفتيش. وأضافت أن أحد المعتقلين كان يعيش في بلدة بيزييه بينما كان يعيش آخر "على الأرجح" في مونبيلييه، ولا يزال يجري التحقيق في أماكن إقامة المعتقلين الباقين.

إلى ذلك، قالت  مصادر أمنية إن التحقيق يتركز في اعتداءات باريس الثلاثاء حول احتمال تواطؤ اربعة رجال اعتقلوا في فرنسا التي دافعت حكومتها عن قيم التسامح وحرية التعبير ردا على التظاهرات المناهضة لرسوم النبي محمد.

وبعد الاعتداء الذي نفذه الشقيقان شريف وسعيد كواشي في 7 كانون الثاني/يناير على صحيفة “شارلي إيبدو” في باريس وأسفر عن 12 قتيلا بينهم سبعة صحافيين، تواصلت في مطلع الأسبوع التظاهرات ضد رسم جديد للنبي نشرته الصحيفة في عددها الجديد الأربعاء الماضي وكانت أضخمها في الشيشان الاثنين، بعد نهاية أسبوع شهدت أعمال عنف دامية في النيجر.

وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، مساء أمس الاثنين، في حفل بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس وكالة فرانس برس "إننا لا نهين أحدا عندما ندافع عن أفكارنا وعندما نؤكد حريتنا، بل على العكس، نحن نحترم كل الذين تتوجه أفكارنا إليهم لكي نتقاسمها". وأضاف أن "فرنسا لا تعطي دروسا لأي دولة، لكنها ترفض عدم التسامح" مشيرا إلى أن "العلم الفرنسي هو على الدوام علم الحرية".

وفي وقت يتوقع أن يعرض وزير الداخلية برنار كازنوف، غداً الاربعاء سلسلة من "تدابير مكافحة الإرهاب" وعدت بها الحكومة، أحيل أربعة شبان تتراوح اعمارهم بين 22 و28 عاما، اليوم الثلاثاء، إلى المحكمة تمهيدا لاحتمال توجيه التهمة رسميا إليهم أمام قضاة تحقيق في قضايا الإرهاب.

والمشتبه بهم الأربعة هم من الأشخاص الـ12 الذين تم توقيفهم ليل الخميس - الجمعة في المنطقة الباريسية للاشتباه بتقديمهم، أحد منفذي اعتداءات باريس التي أوقعت 17 قتيلا.

وستمنح الجنسية الفرنسية اليوم الثلاثاء إلى عامل مالي مسلم في هذا المتجر تحول إلى بطل بعدما ساعد عددا من الرهائن على الاختباء في غرفة التبريد، وقد تم على هذا الأساس النظر بشكل عاجل في طلب تجنيس كان قدمه لاسانا باتيلي (24 عاما) منذ تموز/يوليو 2014 وهو مقيم في فرنسا منذ 2006.

ويتركز التحقيق منذ الاعتداءات على المساعدة المباشرة او غير المباشرة التي حصل عليها كوليبالي والشقيقان شريف وسعيد كواشي منفذي الاعتداء على شارلي ايبدو.

وتدور التساؤلات حول الأشخاص الذين وفروا للمهاجمين الاسلحة وإلى أي مدى كانوا على علم بمخططاتهم.

وكان احمدي كوليبالي يحمل عند مهاجمة المتجر اليهودي مسدسين من طراز توكاريف وبندقيتي كلاشنيكوف ومتفجرات كما عثر المحققون على ترسانة صغيرة من الأسلحة في موقع يشتبه بأنه كان "مخبأه" في جنتيي قرب باريس. ومن التساؤلات المطروحة اأضا كيف وصل كوليبالي إلى المتجر اليهودي ومن نشر على الإنترنت فيديو له بعد مقتله يتبنى فيها الهجومين باسم تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

وأفاد مصدر في الشرطة أن المحققين قاموا خلال الأيام الماضية بتعقب العديد من الأشخاص الذين تم رصدهم انطلاقا من عناصر من الحمض الريبي النووي وعمليات تنصت على الاتصالات الهاتفية في محيط الشقيقين كواشي وخصوصا محيط كوليبالي.