الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
مجلة إسرائيلية: حياة الفلسطينيين في غور الاردن جحيم
مجلة إسرائيلية: حياة الفلسطينيين في غور الاردن جحيم

القدس المحتلة-الوسط اليوم:يمنع الفلسطينيون من الوصول الى 95٪ من اراضي غور الاردن، التي تسعى إسرائيل لضمها، حيث يسمح للفلسطينيين بالعيش على 5٪ منها فقط، وتعتبر الحياة فيها جحيم، هذا ما قالته مجلة "972" الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة ان الجيش الاسرائيلي اجبر مئات الفلسطينيين على الخروج من اراضيهم الواقعة في غور الاردن في الاسبوع الماضي بسبب تدريبات غير مسبوقة للجيش. وفقاً لشهود عيان فان التدريبات شملت اكثر من 100 مركبة عسكرية، منها طائرات الهليكوبتر، حيث لاحظ السكان في المناطق الشمالية من غور الاردن زيادة في التواجد العسكري للجيش في المنطقة.

ووفقاً لصحيفة "جيورسلم بوست"، فقد شارك في التدريبات فيالق المدفعية في الجيش الاسرائيلي بهدف الاستعداد لحرب محتملة مع حزب الله اللبناني.

ونقلت المجلة عن منظمة "التضامن مع وادي الأردن" ان الجيش الاسرائيلي اجبر 47 عائلة فلسطينية من منطقة الحمرا على التوقيع على اوامر تجبرهم على مغادرة منازلهم بين 4-7 من شهر آيار الحالي بهدف التدريب العسكري الذي شمل اطلاقا للذخيرة الحية.

ووفقاً للمجلة، فإن الصحف الاسرائيلية والدولية لم تنشر الاخبار حول اخراج العائلات الفلسطينية من منازلها واطلاق الذخيرة الحية والمتفجرات واغلاق الطرق بسبب تدريبات للجيش. حيث أدت هذه التدريبات الى تدمير الاف الدونمات الزاعية لاراضي المواطنيين، وقد ادت حركة الدبابات والجيبات العسكرية الى تدمير العديد الطرق المؤدية الى القرى الفلسطينية.

قالت المجلة: "ما حدث الاسبوع الماضي من تدمير واخلاء لمنازل الفلسطينيين هو نموذج لما يعاني منه الفلسطينيون في غور الاردن، الواقع في مناطق "سي" بالضفة الغربية ويقع تحت السيطرة الكاملة للجيش الاسرائيلي والادارة المدنية، حيث يشكل غور الاردن 30٪ من الاراضي المحتلة.

ولا يستطيع الفلسطينيون الوصول الى 95٪ من اراضي الغور: حيث تم بناء مستوطنات على 50٪ من اراضي الغور، و45٪ من الاراضي تعتبر مناطق عسكرية مغلقة ومحميات طبيعية، و5٪ اراضي تعود للمواطنين الفلسطينيين".

اضافة الى ذلك، تتعرض منازل المواطنين الفلسطينيين التي تم بناؤها على الـ 5٪ الى قرارات هدم دائمة، ويحصل المستوطنين على الحصة الاكبر من المياه.

واعتبرت الصحيفة أن منع الفلسطينيين من الوصول الى اراضيهم له تأثير كبير على تجارة المنتوجات الزراعية الفلسطينية في غور الاردن، حيث يمنع على المواطن الفلسطيني الوصول الى حوالي 5000 دونم تعود ملكيتها للفلسطينيين منذ العام 1969، ويسمح للمستوطنين استخدامها.