الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
جنيف (2) وتتغير استراتيجية المفاوضات اليمنية ...ناصر أحمد بن أحمد الريمي
جنيف (2) وتتغير استراتيجية المفاوضات اليمنية ...ناصر أحمد بن أحمد الريمي

 

تتجه أنظار اليمنيين مجدداً صوب العاصمة السويسرية (جنيف ) التي تتأهب لاحتضان المفاوضات الرسمية المرتقبة  بين الفرقاء اليمنيين وسط غموض يكتنف مستقبل الحل السياسي للأزمة اليمنية على ضوء الدعوة الأممية لعقد مفاوضات جنيف2 بحثاً عن حل سلمي وسياسي لها...

ما هي الا ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة فارقة في عهد اليمن ..لحظات وساعات تفصلنا عن حدث تاريخي هام متمثل  بانعقاد مؤتمر جنيف (2) الثلاثاء الخامس عشر من سبتمبر  بعد تأجيل دام لفترة من الزمن في ظل ظروف سياسية وأمنية معقدة سواء على مستوى الداخل اليمني أو المستوى الإقليمي...

وقبيل انعقاد (جنيف تو) في العاصمة السويسرية ترتفع فيها وتيرة الجدل بين أطراف الأزمة بشأن أطروحات كل منها، بينما تتباين التكهنات والتوقعات إزاء احتمالات نجاحه من فشله لكن يبدو بأن كافة الأطراف الحزبية والسياسية في الساحة اليمنية اقتنعت أخيرا بضرورة تجاوز بعض تلك التعقيدات التي كانت تحول دون انخراطها في البحث عن حل سياسي لأزمة بلادها، وقررت التوجه إلى جنيف عل وعسى يكون مقدمة لا نفراجة حقيقية تعيد الأوضاع اليمني إلى سياقها الطبيعي.

نعم ..تسعة اشهر مرة  منذ بداية الحرب على اليمن وفشلت كل المطالبات للأطراف الحرب على اليمن بوقف هذه الحرب والجلوس الي مائده المفاوضات للتفاوض والوصول الى تسويه تنهي هذه الحرب والعدوان على اليمن ورغم  الكثير من المبادرات والطروحات كمبادرة النقاط السبع  و شروط تنفيذ القرار الدولي 2216 ... الخ من الافكار التي طرحت عبر الوسيط الدولي ودول اقليميه ودوليه وعربية وعلى راسها سلطنة عمان  لكن وخلال هذه الفترة لم يصل الفرقاء اليمنيين الى قناعه في انهاء الاقتتال والبدء بجديه في عقد مفاوضات حقيقيه ولكن يبدو من السابق لأوانه أن نحكم على المفاوضات التي ستنطلق بعد ساعات في جنيف (2) لبحث الشأن اليمني رغم التعثر والعراقيل والفشل في جنيف (1) وهنا يجب ان تتغير استراتيجية المفاوضات في جنيف (2) ...

وفي الاخير..أقول ان المفاوضات يجب أن تتغير لو أراد الفرقاء السياسيون الخلاص للشعب اليمني في سبيل انتزاع كامل حقوقه العادلة التي لا تقبل التنازل عنها وعدم التفريط باي من الثوابت الوطنية او الانتقاص من استقلاليه الجمهورية اليمنية وقرارها او من سلامه ارضنا ووحده هذا الوطن.. نتمنى لوطننا السلام والامن وان تنجح مفاوضات جنيف (2)  في ايجاد اتفاقات من شانها ايقاف موجة العنف وآلات الدمار في اليمن.