السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
بقيمة 34 مليون دولار سنوياً الشؤون الاجتماعية توقع اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي
بقيمة 34 مليون دولار سنوياً الشؤون الاجتماعية توقع اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي

رام الله –الوسط اليوم: دعا وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ابراهيم الشاعر المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني في ضوء غياب أفق إيجاد حل سياسي يلبي الحد الأدنى من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، واستفحال السياسات المدمرة لدولة الاحتلال وتفاقم مشكلات الفقر والبطالة التي وصلت حداً ينذر بالكارثة.

جاء ذلك خلال توقيع الوزير الشاعر اتفاقية بين الحكومة مُمثّلة بوزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ممثلاً بالمدير القطري لبرنامج الاغذية العالمي في فلسطين، بحضور د. محمد ابو حميد وكيل الوزارة وداوود الديك الوكيل المساعد للتخطيط والتنمية الادارية في الوزارة وخالد البرغوثي نائب مدير عام مكافحة الفقر وعدد من مسؤولي الوزارة، وباول سكوزيلاس نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين وسحر النتشة رئيس برنامج الأغذية العالمي في الضفة الغربية من برنامج الاغذية العالمي، حيث تستمر الاتفاقية وهي دورية ومتكررة لمدة ستة شهور يتم خلالها تقديم المساعدات الغذائية المختلفة للفئات المهمشة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال الوزير الشاعر أن الوزارة تتطلع إلى مزيد من التعاون البناء مع هذه المنظمة الدولية الرائدة ومع باقي المنظمات الدولية وخاصة المنظمات التابعة للأمم المتحدة، لما يُجسده هذا التعاون من إقرار بمسؤولية المجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني في ظل استمرار معاناته من الاحتلال وممارساته وإجراءاته، وكذلك بسبب الحاجة الماسة لمثل هذا النوع من المساعدات لدى فئات واسعة من مجتمعنا والتي يمكن لها أن تمس الأمن الغذائي لأكثر من ثلث الشعب الفلسطيني ممن يعيشون تحت خط الفقر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال الشاعر أن المساعدات الغذائية تقدم للعائلات الأشد فقراً في فلسطين والتي يصل عدد أفرادها إلى أكثر من 230 ألف مواطن بين الضفة وغزة، من بينهم 85 ألف مستفيد في قطاع غزة و115 ألف مستفيد في الضفة الغربية، إضافة إلى 17 ألف مستفيد مقيمين في المراكز الإيوائية في الضفة الغربية والقطاع، وهي جزء من رزمة المساعدات النقدية والعينية التي تقدمها الوزارة في إطار البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية، مشيراً إلى أن المساعدات الغذائية يجري شراؤها من المنتجات الفلسطينية وبالاتفاق مع سلسلة من المتاجر ومراكز التوزيع في مختلف المحافظات، ويجري توزيع هذه المساعدات من خلال البطاقات الالكترونية وعبر مراكز التوزيع التابعة للوزارة، أو من خلال المراكز التجارية المتعاقدة مع الوزارة، وتحتوي السلّة الغذائية على مجموعة من المواد الرئيسية أبرزها الدقيق والسكر والملح والزيت والبقول والمعلبات والبيض واللبنة والحليب، كما يجري توزيع هذه المساعدات بشكل دوري وبواقع مرة واحدة كل ثلاثة أشهر.

وبيّن الوزير الشاعر صورة الوضع المأساوي الذي يمكن أن ينشأ في حال توقف مساعدات البرنامج او تخفيضها نتيجة الأزمة المالية التي تُهدد برنامج الاغذية العالمي في فلسطين، والتي ظهرت ملامحها العام المنصرم، مشيراً الى ان اكثر من نصف الاسر التي تتلقى مساعدات غذائية قد حرمت منها لمدة شهر والنصف الاخر من الاسر خفضت قيمة الحصص التي تتلقاها الى النصف، مؤكداً ان هذه الاسر غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية، وذلك بسبب أنها غير آمنة غذائياً في الوقت الحالي، أو أنها معرضة لانعدام الأمن الغذائي.

وأكد الشاعر على أهمية العلاقة بين دولة فلسطين وبرنامج الأغذية العالمي مشيداً بالجهود الكبيرة التي يبذلها البرنامج في دعم الأمن الغذائي للأسر الفقيرة، مشيراً إلى أهمية عقد المشاورات مع الهيئات الدولية المانحة، لكونها تضمن انسجام المساعدات والبرامج الدوليّة مع الأهداف والأولويات الوطنية، وشدّد على ضرورة تعزيز وتطوير العلاقة والشراكة مع البرنامج للوصول إلى الاستدامة والطمأنينة وتوسيع المساعدات.

من جهتها أشادت دانيلا اوين بالتعاون والشراكة المُميّزة بين برنامج الأغذية العالمي وبين وزارة الشؤون الاجتماعية لتقديم خدمات أساسية للفئات المهمشة والضعيفة من أبناء الشعب الفلسطيني، معربةً عن ثقتها بأن الشعب الفلسطيني قادر على الاعتماد على نفسه لو كانت الظروف طبيعية.