السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أيها الفتحاويون :- أخرجوا من عنق الزجاجة...ثائر أبو عطيوي
أيها الفتحاويون :- أخرجوا  من عنق الزجاجة...ثائر أبو عطيوي

جاءت الذكرى الحادية والخمسون لإنطلاقة فتح انطلاقة الثورة الفلسطينية وأشرفت على الرحبل إلا من فعاليات تقام هنا وهناك بمناسبة الذكرى وإحياءا وتخليدا لها وهنا لا نتطرق لحجمم الفعاليات التي يجب أن تكون بحجم تاريخ فتح وإرثها العظيم فلنا ما لنا وعلينا ما علينا بهذا المقام. ولكن على الشطر الآخر من بيت القصيد المبطن ظهرت عدة تصريحات ورسائل من أعلى الهرم بقيادة الحركة ومنهم أعضاء بلجنتها المركزية ومجلسها الثوري. فقد ظهرت أصوات تعالى صياحها ونواحها على الحركة الثورية فتح وواضح من التصريحات والتكتيكات والتكتلات بإنتا على مشارف أبواب المؤتمر الحركي السابع رغم التحفظات وانصافا واستماعا للقاعدة الجماهيرية الفتحاوية وتعقيبا على ما سبق ذكره فان لتلك القاعدة العريضة الفتحاوية التي عشقت فتح وتاريخها على الفطرة في غياب الاستقطاب والتأطير وأنشغال الجسم التنظيمى عن ملعب وساحة الجماهير واهتمامه بالحسابات والتركيبات ليس إلا من أجل البقاء الذي أودت تلك الأفعال بفتح إلى حافة الضياع والفناء. فالقاعدة الجماهيرية أيها السادة الكرام تعلم جيداً ماهية الإعلام التنظيمي الموسمى وتتقن مفهومه ومغزاه ولم يأت هذا وليد الصدفة أو التخمين بل تبلور نتيجة التركمات بفعل الأزمات والصراعات والخلافات التي صدرها وأقحم بها صانع القرار التنظيمي الساحة الجماهيرية. وهنا لا استغراب بالمطلق عندما تتعالى بعض أصوات القيادات الفتحاوية وتخرج عن حالة الصمت واليأس المخيم على أركان اللجنة المركزية لفتح و مجلسها الثوري بأن يصرحوا ويعلنوا عبر شاشات الفضائيات ووسائل الإعلام بأن فتح بحاجة لوقفة مع الذات والضمير الثوري لإنقاذ ما يمكن انقاذه بعدما عم الفساد والانهيار كل جوانب الهيكل التنظيمي. وهنا نحن نشد على أيديهم وان كانت تحتفظ ببعض طهارة وصدق الانتماء فنحن لنا بالظاهر والعلن وما تخفيه النوايا والأفئدة فهو شأن الخالق سبحانه وتعالى وشأن الأيام والجماهير المتعطشة لصدق الانتماء بالقول والفعل معا. ونحن كما يقال على أبواب المؤتمر التنظيمي السابع وتشكل وتجهيز لجانه التحضيرية وتوزيع المهام الإدارية والتنظيمية لابد من كلمة وهي :- كان الأجدر والأولى أن نذهب بفتح واحدة موحدة إلى المؤتمر لأن هدا حديث الشارع الفتحاوي والذي هو أصدق و أطهر خبر. والسؤال هنا الذي يفرض نفسه بكل واقعية ومنطقية ... ما هو أوجه الخلاف والاختلاف بأن تتوحد الحركة بكل أطيافها وتنتطلق من جديد لمرحلة البناء والتطوير والمعالجة والمحاسبة نحو مؤتمر يحاكي المضمون وليس بمؤتمر تكوينه الشكل والإنجرار نحو الهواجس والظنون التي تمزق وتفرق ولا تأتي بما هو مرغوب ومطلوب...!؟ ولماذا لا تتعالى الأصوات أكثر فأكثر من القيادات التي صدحت وأظهرت عمق الخلافات على الشاشات وتصرخ بوحدة الحال للحركة حتى تصبح عصية المنال وأن تأخذ بفتح وجماهيرها عبر وحدتها إلى أمل العودة للصدارة وأن تكون خير مثال ... فلهذا وجب علينا جميعاً أيها الفتحاويون أن نخرج من عنق الزجاجة نحو فتح السيادة والريادة فهذا ليس مستحيلا ومعجزة أيها الأحبة والسادة ...!؟