الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
منظمة حقوقية تروي تفاصيل حديث النايف مع اعضاء السفارة وضغوطها قبل اغتياله
منظمة حقوقية تروي تفاصيل حديث النايف مع اعضاء السفارة وضغوطها قبل اغتياله

 أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، اليوم الجمعة، اغتيال المواطن الفلسطيني عمر نايف حسن زايد (51 عاما) في مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة البلغارية صوفيا، على يد مجهولين يعتقد أنهم من جهاز الموساد الإسرائيلي.

وأفادت المنظمة في بيان لها، "أن عمر لجأ للسفارة الفلسطينية بتاريخ 15/12/2015 بعد محاولة اعتقالة من قبل الشرطة البلغارية، بعد أن تقدّمت إسرائيل بطلب لتسليمه على خلفية قضية تعود أحداثها إلى عام 1986".

وفي شهادته للمنظمة، قال شقيق عمر "إنه منذ اللحظة الأولى للجوء عمر للسفارة الفلسطينية تعرض لضغوط من قبل السفير أحمد المدبوح وطاقم السفارة لمغادرتها، وجرى التضييق عليه بكافة السبل".

وتابع شقيق عمر في حديثة للمنظمة، "أن آخر اتصال مع عمر كان أمس الخميس الساعة 11:30 مساء، روى له فيها كيف أن السفير وطاقم السفارة صعّدوا من الضغوط والحرب النفسية عليه من قبيل "أن أحدا قد يدس له السم في طعامه" وأن "طائرة تنتظره لنقله إلى تل أبيب" لدفعه على مغادرة السفارة.

وتابع: "تم منع زوجته من زيارته إلا مرتين في اليوم، ومنع أي مرافق للمكوث معه داخل السفارة، ومنعه من الخروج إلى حديقة السفارة والضغط عليه للإقامة في غرفة صغيرة في الطابق الثالث لا تتوافر فيها أي من مقومات الحياة".

وعن ملابسات الإغتيال، علمت المنظمة "أن مجهولين دخلوا السفارة في وقت متأخر ليلة الخميس، دون كسر أو خلع وفي غياب أي حراسة، ومن الجروح التي شوهدت على جثة عمر تبين أنه تعرض لضرب شديد على كافة أنحاء جسده بأدوات صلبة وحادّة وخاصة في منطقة الرأس".

واعتبرت المنظمة "أن بصمات الإغتيال لا تترك مجالا للشك في توجيه أصابع الإتهام للإحتلال وذراعه الأمني "الموساد" فقد ثبت أن دولة الإحتلال لا تقيم وزنا لأي قوانين ولا تحترم سيادة الدول فقد نفذت عمليات كثيرة من هذا النوع في دول مختلفة".

وحملت المنظمة السلطات البلغارية والسلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها ووزير خارجيتها وسفيرها أحمد المدبوح، المسؤولية عن اغتيال عمر للتقصير في حمايته وتوفير الدعم القانوني له، لمواجهة طلب تسليمه لسلطات الإحتلال.

وأوضحت المنظمة، أن عمر اعتقل عام 1986، وتعرض لتعذيب شديد، وحكمت عليه المحكمة المركزية في القدس بالمؤبد، ونتيجة التعذيب والعزل تدهورت حالته الصحية نقل على إثرها إلى مستشفى إسرائيلي في عام 1990، وهناك أعلن الأطباء أن حالته ميؤوس منها، فنقله الإحتلال إلى مستشفى فلسطيني دون أي قيود، ومكث هناك ثلاثة أسابيع، وفي نيسان عام 1990 غادر الأراضي المحتلة، وتنقل في عدة بلدان إلى أن استقر في بلغاريا وتزوج وكوّن عائلة فيها.