السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
رئيسان مكسيكيان سابقان يشبهان ترامب بهتلر
رئيسان مكسيكيان سابقان يشبهان ترامب بهتلر

يواصل المرشح المحتمل للحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب إثارة الجدل داخليا وخارجيا.

فبعد انتقاد البابا فرانسيس له في وقت سابق من الشهر الجاري بعد تصريحات ترامب عن "بناء جدار حدودي (مع المكسيك) لوقف تدفق المهاجرين"، دخلت المكسيك على خط الانتقادات له.

فقد شبه الرئيسان المكسيكيان السابقان فيليب كالديرون وفيسنتي فوكس المرشح الجمهوري ترامب بالزعيم النازي أدولف هتلر، إثر الحرب الكلامية لترامب بشأن الحدود وتدفق المهاجرين.

وقال كالديرون للصحفيين في العاصمة المكسيكية، السبت، إن خطاب ترامب السياسي يتسم بالعنصرية ويحاكي تصريحات الديكتاتور النازي.
وأضاف "هذا المنطق في تقدير تفوق العرق الأبيض ليس عدائيا للمهاجرين فحسب، بل هو يتحدث ويتصرف ضد المهاجرين الذين لون بشرتهم مختلف عن لون بشرته.. بصراحة هذه تعتبر تصريحات عنصرية، وهو يستغل المشاعر مثلما فعل هتلر في عصره".

وتابع كاليدرون أن خطاب ترامب يعتمد على "زرع الكراهية" ضد الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم وهذا يتناقض مع مصلحة واشنطن.

وكان ترامب اتهم المكسيك بأنها ترسل المغتصبين ومروجي المخدرات إلى الولايات المتحدة عبر الحدود المكسيكية، وتعهد بجعل المكسيك تدفع الثمن على طول الحدود.

من ناحيته، قارن فوكس المرشح ترامب بهتلر، وذلك في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، وقال إن ترامب يتجه لإعادة الولايات المتحدة إلى أيام الصراع والحروب القديمة وكل شيء، مضيفا "وأعني إنه يذكرني بهتلر. لقد بدأ هتلر بتلك الطريقة".

واتهم فوكس ترامب بـ"الإساءة إلى المكسيك والمكسيكيين والمهاجرين، وكذلك بابا الفاتيكان والصينيين والآخرين جميعا".

وهذه هي المرة الثانية التي يوجه فيها فوكس نقدا لاذعا لترامب، ففي مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي، قال فوكس إن "العالم لن يسمح بهذا الجدار اللعين"، ووصف ترامب بأنه "مجنون" و"نبي زائف" و"عار على حزبه.

وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن قد اعتذر عن "الخطاب البغيض" بشأن المكسيك في الحملة الانتخابية الأميركية، وذلك أثناء زيارة نائب الرئيس للعاصمة المكسيكية.

وقال بايدن "بعض الخطاب الإعلامي، الذي يأتي من بعض مرشحي الرئاسة في الفريق الآخر، يتسم بحسب اعتقادي بالخطورة والخراب وفقدان الحكمة".

وأضاف أن هؤلاء لا يمثلون وجهة نظر الغالبية العظمى من الشعب الأميركي.