الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
إصابة الداعية السعودي عائض القرني بإطلاق نار في الفلبين ومقتل 5 من مرافقيه
إصابة الداعية السعودي عائض القرني بإطلاق نار في الفلبين ومقتل 5 من مرافقيه

الرياض / وكالات / أصيب الداعية السعودي، عائض القرني، الثلاثاء، وقتل 5 من مرافقيه في عملية إطلاق نار بالفلبين وذلك بعد فراغه من محاضرة ألقاها في مدينة زانبوانغا الفلبينية.

وأفاد مسؤول فلبيني أن الشيخ بخير ويتعافى وأنه لا يزال بالمستشفى.

وأضاف المسؤول أنه تم تصفية المهاجم، مشيرا إلى أن الهجوم وقع عند سيارة القرني.

وأكد أن التحقيقات مستمرة لمعرفة هوية المعتدي.

وكان القرني قد غرّد على حسابه الرسمي على “تويتر” قبل دقائق من الحادث كاتباً: “لا تسل أحداً عن درجة إيمانه، سل نفسك عن محافظتك على الصلاة، وكثرة ذكر الله، ومصاحبتك للقرآن، وحفظ لسانك وسلامة قلبك”.

وقبل 7 ساعات من الحادث كتب القرني “إذا أكرمك الله وأمهلك لتعيش يوماً جديداً فاشكره على الهدية واجعل اليوم كله طاعة”.

ولم تستبعد مصادر سعودية ان تكون “الدولة الاسلامية” خلف هذا الهجوم، حيث انتشرت في الفترة الماضية في الفلبين واندونيسيا، حيث ان القرني انتقد “الدولة الاسلامية” في اكثر من موقف.

كما اهدر تنظيم “الدولة الاسلامية” دم كل من المفتي عبد العزيز آل الشيخ، إمام المسجد الحرام، عبد الرحمن السديس، الداعية عائض القرني، الداعية صالح المغامسي، والداعية محمد العريفي الذي وصفه التنظيم بالصبي، بعد اعدام السلطات السعودية عدد من عناصر التنظيم.

وللشيخ القرني شعبية كبيرة في الخليج العربي وخصوصا في المملكة العربية السعودية، ووصل عدد متابعيه على “التويتر” الى اكثر من 12 مليون متابع.

يذكر أن القرني من مواليد قرية آل شريح بمحافظة بلقرن جنوب المملكة العربية السعودية، يحمل دكتوراه في الحديث النبوي وهو مؤلف وداعية إسلامي شهير.

وفي اول رد فعل استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، محاولة “الاغتيال” التي تعرض لها الداعية السعودي، عائض القرني في الفلبين، اليوم الثلاثاء، وأسفرت عن إصابته وعدد من مرافقيه.


وفي بيان صادر عنه، قال الأمين العام للاتحاد، علي القرة داغي، إن “حادث الاغتيال إرهابي وإجرامي”.
 

ودعا داغي، حكومة الفلبين إلى “توفير الحماية والرعاية للشيخ القرني في المستشفى المتواجد به، وسرعة الكشف عن تفاصيل هذه الجريمة، وملاحقة مرتكبيها، ومن ورائهم ومحاكمتهم”.


السفير السعودي ينفي مقتل مرافقي القرني

وعن الحادث الذي تعرض له الشيخ القرني، نقلت مواقع الكترونية سعودية عن السفير السعودي عبد الله البصيري في الفلبين نفيه أن يكون أحد من مرافقي الشيخ قد قُتل.
 

وأكد السفير السعودي أن القرني في حالة صحية جيدة، وأن إصابته جراء طلق ناري أصاب يده، مشيرا الى أنه اتصل بالقرني واطمأن عليه .
آخر تغريدة للقرني

 

كان القرني قد نشر في صفحته على “تويتر” منذ ساعات قليلة صورا من ندوته التي عقدها في مدينة زامبوانغا، وكتب مغرّدا :
“مشاهد من محاضرة اليوم بمدينة زامبوانغا في الفلبين، تقبل الله منا ومنكم”.

 

القرضاوي: الحمد لله
من جانبه كتب الشيخ د. يوسف القرضاوي في موقعه قائلا :
” الحمد لله الذي سلم الشيخ عائض القرني من مكر الماكرين وكيد الكائدين، اللهم احفظه بعينك التي لا تنام ، واكنفه بركنك الذي لا يضام ، وكل العاملين للإسلام ” .

 

تعليق العريفي
 

من جهته كتب الشيخ السعودي د. محمد العريفي في موقعه على تويتر معلقا:
“سلامتك يا أبا عبد الله
اللهم احفظهم بحفظك
واكلأهم بعينك التي لا تنام”.

 

وكتب الشيخ د. عبد الرحمن السديس في موقعه على “تويتر”:
“نسأل الله الشفاء العاجل للشيخ عائض القرني، ورحم الله المتوفين”.
زامبوانغا

 

تعد مدينة زامبوانغا سادس مدينة فلبينية من حيث عدد السكان، وثالث أكبر المدن الفلبينية مساحة، وغالبية ساكنيها من المسلمين الذين يتعرضون لمآس تشتد حينا، وتهدأ أحيانا.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل للحادث علاقة بالتوتر الديني في الفلبين؟ أم أن هناك رسائل أخرى تقف وراء الحادث؟!