كشف تحقيق أجراه جيش الاحتلال، في الهجوم الذي نفذه شابان فلسطينيان، واستهدف نقطة حراسة لجنود الاحتلال في مستوطنة "براخا" جنوب نابلس، أن الجنود فروا تاركين وراءهم أسلحتهم والسترات الواقية.
وأفادت صحيفة "معاريف"، أن جيش الاحتلال يحقق في السبب الذي غادر على إثره الجنود الموقع مع تركهم عتادهم، في الوقت الذي اتضح وجود لوحة لعبة طاولة (نرد) في الموقع.
وأشارت إلى أن الجنود تفاجؤوا بالمهاجمين، وفروا خشية تعرضهم للطعن، تاركين وراءهم بندقية من نوع "M-16"، وأخرى تحمل قاذفة صواريخ.
وبحسب مصادر جيش الاحتلال، فقد أصيب جنديان بجروح طفيفة، فيما راجت إشاعات في البداية أن المهاجمين استولوا على سلاح الجنديين، وهو ما نفته مصادر الاحتلال في وقت لاحق.
ويواصل جيش الاحتلال عمليات البحث واسعة النطاق عن الشابين المهاجمين، في الوقت الذي فرَض فيه حصاراً على قريتي "بورين" و"عراق بورين" المجاورة لمكان الحادث، ومنعت الفلسطينيين من مغادرة القريتين.
كما أغلقت قوات الاحتلال معظم مداخل ومخارج مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وقال شهود عيان في المنطقة إن قوات الاحتلال أغلقت الشارع الرئيس بين مستوطنتي "ألون موريه" و"يتسهار"، ومنعت حركة المرور.
وكان مقطع مصور أظهر هروب الجنود من أمام منفذ عملية إطلاق النار في محطة الحافلات المركزية بمدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، تسبب في إثارة الرأي العام الإسرائيلي، حيث جاءت تعليقاتهم ساخطة من تصرف جنودهم الذين وصفوه "بالمشين".