الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الزهار: المصالحة مناورة فتحاوية لزيادة أزمات غزة ولإضاعة الوقت
الزهار: المصالحة مناورة فتحاوية لزيادة أزمات غزة ولإضاعة الوقت

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار إن المصالحة الفلسطينية هي مناورة من حركة فتح تهدف لإضاعة الوقت وزيادة أزمات قطاع غزة.

وأضاف الزهار في تصريحات إعلامية عقب خطبته بصلاة الجمعة في مسجد المحطة شرق غزة أن "المصالحة مناورة فتحاوية وأكاذيب على شعبنا تحاول أن تمرر من خلالها جرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق غزة من التسبب بأزمة الكهرباء، والسيطرة على أموال الإعمار".

وأكد أن حركته حريصة على المصالحة، موضحاً أنه لو أجريت انتخابات ستقبل بها مهما كانت النتائج وأن فتح ستفشل في أي انتخابات "لأن طريق المفاوضات الذي تنتهجه فشل ووصل إلى طريق مسدود، وأن60% من مساحة الضفة الغربية باتت للمستوطنات".

وتابع حديثه: "فتح باتت في عدة معسكرات متناحرة منها من يتبع محمود عباس أو محمد دحلان أو مروان البرغوثي أو سلام فياض، فأي منهم سيمثل الشارع الفلسطيني وعلى أي برنامج سينطلق منه؟".

وقال إن حماس تنازلت عن الحكومة بتشكيل حكومة وفاق وطني؛ لتعزيز المصالحة الوطنية، بالإضافة إلى إعادة ترتيب ملف الموظفين في غزة والضفة في جسم واحد، وأن تعمل على حل قضايا غزة العالقة من أزمة المياه والكهرباء وإعادة الإعمار وهذا لم يتم تحقيقه.

وأضاف " كانت مُهمة حكومة التوافق اجراء انتخابات بعد ستة أشهر تشمل انتخابات تشريعية ورئاسية والمجلس الوطني وفي ذلك فشلت أيضاً".

وبين الزهار أن المقاومة كما طردت الاحتلال من قطاع غزة ستكون قادرة على طرده أيضاً من مدن الضفة وفلسطين كاملاً، مشدداً أن برنامج المقاومة سيكون البديل سيطرد المحتل ومعه برنامج التنسيق الأمني.

وشدد أن حماس لا تريد إمارة في غزة، بل "نريد دولة فلسطينية على كامل حدود أرضنا الفلسطينية ولن نستغني عن أي شبر منها".

وأوضح أن قضية فلسطين لن تجد حلا إلا بالسلاح والمقاومة؛ لأنها حقيقة قرآنية، مضيفاً "قرآننا يملك الحقيقة لنا بقتال اليهود واخراجهم من ديارنا بما نستطيع من قوة".

وذكر الزهار أن الدم الفلسطيني أصبح أشبه بالمزاد العلني في ساحة الانتخابات الأمريكية، عبر محاولة الأطراف المنتخبة بذل شتى السبل من أجل إرضاء اليهود، وفق قوله؟

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ليست موقف فصائلي، بل هي قضية دينية وعقيدة وأمر رباني، موضحاً أن التنسيق الأمني الذي تنتهجه السلطة الفلسطينية مع الاحتلال ليست قضية سياسية؛ بل هي خطيئة دينية كبرى، حينما قال تعالى "
لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء".

وبين أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يمر في فترة اعداد وابتلاء وتمايز، موضحاً أن من أراد أن يكون شريكاً في تحرير الأرض عليه اتباع الحق والقرآن الكريم.