الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
سلطات الاحتلال تواصل الحفريات في منطقة القصور الأموية جنوب الأقصى
سلطات الاحتلال تواصل الحفريات في منطقة القصور الأموية جنوب الأقصى

القدس-الوسط اليوم

واصل عمال سلطة الآثار الإسرائيلية اليوم الإثنين، الحفريات في منطقة القصور الأموية عند المدخل الشمالي لبلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.

وقال الناشط المقدسي محمود قراعين إنه تم رصد عمل الحفريات من قبل الأهالي في منطقة القصور الأموية بجانب مقبرة الرحمة التي يمنع الاحتلال دفن الموتى الفلسطينيين فيها، والحفريات مستمرة منذ أمس لاستكمال القسم الثاني من مشروع تهويد المنطقة، التي أعلنتها بلدية الاحتلال في حزيران الماضي على أنها منطقة 'مطاهر الهيكل'.

وأضاف: 'يحاولون تزوير واقع الأراضي المقدسية المحتلة وتكييفها مع قصص التوراة، فهم يتجاهلون الفترة الإسلامية، وبالتالي يمارسون أبشع أنواع التزوير'.

ونصب العمال العديد من اللافتات واللوحات على طول المسار المبني ليكون -حسب إدعائهم- 'مسارا توراتيا لمطاهر الهيكل'، وتوضح اللافتات فترة 'الهيكل' الأول والثاني وأسوارهما، كما تم وضع موجودات أثرية جديدة في المنطقة على أنها آثار من فترة الهيكل المزعوم.
وأكد قراعين أن كل ما تشهده سلوان من عمليات حفر وتزوير وسلب للأراضي ما هي إلا لتنفيذ الحلم اليهودي ببناء 'مدينة داوود' بدعم سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة.

وحذر رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس، من مضي سلطات الاحتلال في تنفيذ مخططاتها التهويدية ضد مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الأقصى المبارك.

وقال إن استمرار ومواصلة أعمال الحفريات في منطقة القصور الأموية، إضافة الى تغيير المسميات العربية الأصلية الى أخرى باللغة العبرية يهدف الى زراعة تاريخ يهودي مزيف في محاولة فاشلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لإثبات تاريخ لهم في المدينة.
وبين ادعيس أن مدينة القدس ومقدساتها ستبقى عصية على التهويد وستبقى القدس عاصمة فلسطين ولا حق لليهود فيها، وناشد منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية التحرك الجاد لإنقاذ ما تبقى من مدينة القدس وحمايتها من الأخطار المحدقة بها.

أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، استمرار المشاريع والحفريات التهويدية في منطقة القصور الأموية وحي سلوان.

وأكدت في بيان صحافي اليوم الإثنين، أن إسرائيل ماضية في تزوير واقع الحرم القدسي الشريف والقدس المحتلة بشكل عام لتحاكي حلمها بإقامة الهيكل المزعوم ومدينة داوود على أنقاض المسجد الأقصى والتاريخ الإسلامي بأكمله.

وفي سياق متصل، استنكرت الهيئة الإسلامية المسيحية ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بأن كتلتي 'غوش عتصيون وإفرات' الاستيطانيتين جنوب الضفة جزء من ما يسمى 'القدس الكبرى' وهما البوابة الجنوبية للمدينة المقدسة.

واعتبرت الهيئة أن هذا الإعلان يستهدف مدينة القدس ووجود مخطط تهويدي كبير يستهدف عروبتها وقدسيتها أولا، ونسف لكل مساعي السلام في المنطقة