الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
نتنياهو يتهم منظمة 'كسر الصمت' بجمع معلومات استخبارية والتجسس
نتنياهو يتهم منظمة 'كسر الصمت' بجمع معلومات استخبارية والتجسس

اتهم رئيس الوزراءالاسرائيلي بنيامين نتنياهو منظمة " كسر الصمت" اليسارية بتجاوز خط أحمر أخر مضيفا ان الجهات الامنية تفحص الأعمال المنسوبة لهذه المنظمة.
جاء ذلك بعد نشر القناة المتلفزة الثانية الليلة الماضية تقريرًا يظهر أن المنظمة تقوم على ما يبدو بجمع معلومات سرية واستخبارية حول نشاطات جيش الاحتلال.
ويطرح التقرير تساؤلات حول تجاوزها لأهدافها المعلنة أي أخذ إفادات جنود حول انتهاكات مفترضة لحقوق الفلسطينيين في المناطق. وردّت المديرة العامة ل "كسر الصمت" على ذلك بالقول إن المنظمة لا تجمع معلومات مصنّفة سرية وأنها على اتصال دائم مع الرقابة العسكرية.
هذا وقال الوزير زئيف إليكن إنه مذهول من معطيات التقرير التي تثير شبهات قوية بشان قيام المنظمة بنقل معلومات عسكرية سرية إلى جهات أجنبية بما فيها فلسطينية .
ورأى انه يتعين على جهاز الشاباك والشرطة العسكرية الشروع في تحقيق فوري بشان إمكانية التجسس ضد جيش الاحتلال من خلال منظمة ( كسر الصمت ) . وبدوره وصف النائب يئير لبيد رئيس حزب ( هناك مستقبل ) كسر الصمت بمنظمة مقيتة تسعى إلى التآمر على دولة إسرائيل وتقويضها . واوضح أن توجيه الانتقاد إلى جيش الدفاع داخل الدولة أمر مشروع غير ان منظمة كسر الصمت تعمل على تشويه سمعة إسرائيل في الخارج وتلحق بها اضرارا فادحة.
و ذكر تقرير للقناة الثانية العبرية بأن منظمة "كسر الصمت" الحقوقية الإسرائيلية تجمع معلومات حساسة من جنود شاركوا في الماضي بعمليات عسكرية يمكن أن تنضوي ضمن التجاوزات خلال خدمتهم العسكرية.
وقالت التقرير الذي عرضته القناة، امس الخميس، انه وفقا للمعلومات الجديدة ، تم الكشف عن "أدلة جديدة تظهر كيف أن النشطاء يجمعون معلومات استخبارية حساسة التي يمكن أن تصل إلى "العنوان الخطأ" ما قد يسبب خطرا على الأمن".
وأضاف "أن هذه الحركة قامت بنشر أكثر من ألف شهادة منذ تأسيسها في العام 2004 من قبل مجموعة جنود الذين خدموا أساسا في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وقرروا أن يكشفوا عن التجاوزات خلال خدمتهم العسكرية من قضايا أخلاقية، وانتهاكات حقوق الانسان وغيرها".
وهذه الحركة وسواها توجه انتقادات حادة حول الاستيطان الإسرائيلي، وتتعرض منذ أشهر لهجمات قاسية وتتهم بأنها تشكل "طابورا خامسا" ضد إسرائيل. ويأتي هذا التقرير على ضوء سلسلة تقارير قامت بها القناة الثانية التي تجمع معلومات حول طبيعة عمل المنظمات غير الحكومية الإسرائيلية التي تدافع عن حقوق الانسان وتعارض الاستيطان في الضفة الغربية.
واعتقلت السلطات الإسرائيلية مطلع العام الجاري ناشطا يهوديا يساريا يدعى عزرا ناوي للاشتباه في انه قدم معلومات لقوات الأمن الفلسطينية حول فلسطينيين باعوا ممتلكاتهم لمستوطنين بعد الكشف عنه في تحقيق للقناة الإسرائيلية الثانية.
وحسب تقاري عبرية، يشتبه بأن عزرا ناوي التقط صورا بكاميرا خفية وأرسل معلومات إلى قوات الأمن الفلسطينية. وعزرا عضو حركة "تعايش" السلمية اليهودية العربية. وينشط في منع سيطرة المستوطنين على اراضي الفلسطينيين خصوصا في الخليل.
ويعتبر الفلسطينيون بيع أراض لمستوطنين إسرائيليين خيانة عقوبتها السجن المؤبد. وفي العديد من الحالات تعرض هؤلاء للقتل على أيدي فلسطينيين يعارضون بيع الاراضي لإسرائيل.
ووفقا لتقارير عبرية فإن إسرائيل رفضت منح اللجوء السياسي أو الحماية لأكثر من 95 بالمئة من طالبي لجوء فلسطينيين باعوا اراضيهم لمستوطنين ويخشون التعرض لعمليات انتقامية في حال بقائهم في الاراضي الفلسطينية. فيما وافقت إسرائيل في العام 2014 على طلب لجوء ثلاثة فلسطينيين من أصل 136، وعلى تسعة طلبات من أصل 222 في العام 2015.