منذ ماقبل انتصار ثورة جمال عبد الناصر في مصر والسعودية تتآمر على الوطن العربي. بعد انتصار الثورة المصرية بقيادة جمال عبد الناصر بلغ هذا التوطؤ اوجه ،اذا تآمرت عليه في اليمن،عند تدخله لدعم الثورة اليمنية عام 1962 ،لم يكن تدخل عبد الناصر في اليمن لتخليصها من حكم الإمام البدر الظلامي فحسب ،بل جاء ليحررها من هذا الجوار المتحكم في اليمن بدعم بريطاني ومن بعده بعم امريكي. اثناء حرب اليمن فكرت السعودية جديا بالخلاص من عبد الناصر،اذ اعتبرت العائلة الحاكمة في السعودية نفسها خادما امينا للاستعمار الغربي،لأن الإستعمار "اعتبرها"دفيئة" وقاعدة ارتكاز موازية للقاعدة التي اوجدها الإنتداب البريطاني في فلسطين،فحرضت اسرائيل للقيام بحرب حزيران عام 1967 وتعهدت لاسرائيل ان تدفع تكاليف هذه الحرب. بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران منتصف 1979 بقيادة "آية الله الخميني" وهزيمة حليفها "الشاه" حرضت الراحل "صدام حسين"بأمر من امريكا لتدمير قوة العراق العسكرية،وللاطاحة بالثورة الاسلامية في طهران"الإحتواء المزدوج" ومولت هذه الحرب وهناك تقارير تتحدث عن دعم "صدام حسين" بمبلغ اقل من "نصف تريليون$" بقليل. بعد تعاظم قوة "حزب الله" في لبنان بدعم مادي ايراني،وبدعم سياسي سوري،وتحرير الجنوب اللبناني عام 2000 ،ااعتبرت السعودية ان هذا التعاظم ليس في صالحها،وبدأت تتآمر على المقاومة والجسر الواصل مابين ايران ولبنان "سورية" وجاهرت بذلك قبل حرب تموز 2006 اذ جاهرت السعودية بلسان وزير خارجيتها المقبور سعود الفيصل بهذا التواطؤ بلا وجل وفي وضح النهار وأرسلت شحنة كبيرة من القنابل "العنقودية" بعد نفاذ مخزون الجيش الاسرائيلي من تلك القنابل اثناء الحرب ،وسمحت لطائرات الشحن العسكرية الاسرائيلية بالهبوط في مطار "الظهران" العسكري وشحن القنابل من مخزون الجيش الامريكي في السعودية بتمويل سعودي مباشر الى الادارة الامريكية. السعودية خلال ماسمي ب"الربيع العربي" عملت على تدمير وتفتيت الامة العربية بغطاء ديني في كل من سورية،وليبيا،وعملت على الانتقام بأثر رجعي من مصر،ولاحقا جارتها اليمن ولازال دورها المتآمر وتمويلها لشركات صناعات الاسلحة في كل من امريكا والغرب، حيث انها تعتبر نفسها "دفيئة" استعمارية للقيام بالدور المنوط بها عند تأسيسها على اكمل وجه.