الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
حفل زفاف ابن القائد أبوصامد زعرب تحول الى مهرجان فتحاوي كبير .. بقلم د.مازن صافي
حفل زفاف ابن القائد أبوصامد زعرب تحول الى مهرجان فتحاوي كبير .. بقلم د.مازن صافي

في مساء الخميس 28/7/2016، كان خان يونس على موعد مع دعوة كريمة من اللواء المتقاعد كامل زعرب أبوصامد القائد الفتحاوي صانع المحبة بين الكل الفتحاوي، وقد تحول فرح ابنه الشاب "عائد" إلى مهرجان فتحاوي كبير، حيث شارك فرسان الشبيبة الفتحاوية أخيهم الفارس عائد فرحته، كما شارك رفاق الدرب اخيهم أبوصامد عضو الهيئة الادارية للمتقاعدين العسكريين فرح إبنه، وإجتمع الجميع في ساحة اتسعت للاغاني والرايات الفلسطينية والفتحاوية والتراثية، وتزين الشباب بالكوفية الفتحاوية، إضافة لوجود صورة كبيرة للقائد العام الرئيس محمود عباس ابومازن ورفيق دربه الشهيد الرمز ياسر عرفات في صدر المكان، وصور العديد من رموز النضال الفلسطيني من الشهداء.

وشارك في مهرجان الفرح الفلسطيني الفتحاوي المئات من قيادات وكوادر حركة فتح، وأصدقاء عائلة "زعرب"، وقال لي القائد الخال أبو صامد "هؤلاء جميعهم أبنائي، لقد تتلمذوا حركيا على يديَّ وانا افتخر بهم، هاهم اليوم قيادات في المناطق والأقاليم التنظيمية، وهؤلاء رفاق الدرب في المعتقلات الصهيونية وهم اليوم قيادات كبيرة لها حضورها، وهنا يوجد العديد من أمناء سر الأقاليم من كافة المحافظات الجنوبية"، ويضيف لي " لقد سعدت بوجود العديد من اليافطات الجلدية التي تهنئني بزفاف ابني عائد، فها هي يافطة من القائد الكبير رفيق الدرب ابوماهر حلس، وكنا بالامس معه في عرس انتخابات شرق غزة، وها هي يافطة باسم اقليم غرب خانيونس وهم جميعهم أبنائي واصدقائي، وها هي يافطة باسم اللجنة القيادية لحركة فتح، وها هم أخوة العريس عائد من فرسان الشبيبة لهم الشكر والتقدير، فهو لم يفارقونا منذ اسبوع كامل لاتمام التجهيزات وتوزيع الدعوات وترتيب المكان واستقبال الجميع لنزرع هنا المحبة والتعاون والمشاركة الاجتماعية ".

وبصوت قد بدأ عليه الارهاق الشديد بعد استقباله الآلاف من القادمين للفرح، أكد الخال القائد أبو صامد :"نعم أفراحنا يجب أن تستمر برغم الآلام والجروح، ووحدتنا يجب أن تتمم، وفتح يجب أن تبقى قوية وصامدة، فهي مفتاح التحرر من الاحتلال، ووجدت لتبقى ولتنتصر، وهذا ما أردت أن يرسمه لقاء الأحبة هنا في عرس ابني "عائد" الذي اسميته بعائد لأنني أؤمن في مسيرتي النضالية ان العودة قريبة وأن عشاق الأرض مستمرون في تجذرهم وأن الأرض هويتنا وشعبنا يستحق الحياة، وأن أفراحنا عنواننا الى الأجيال أننا برغم كل شيء سنرسم الابتسامة ونمضي الى الأمل بتوفيق من الله عزوجل".

ولقد كتبت مقالي هذا لأنني أفتخر بالقائد الكبير أبوصامد زعرب، ولأنني من مدرسته "مدرسة العطاء والمحبة"، وتجمعني بالأخ الكبير الصديق علاقة اجتماعية وثيقة، وكانت علاقتي به قد بدأت بعد عودتي من دراستي في الاردن، حيث كان على رأس قيادة اقليم خانيونس أمينا للسر، وفي اول لقاء شعرت بان هذا القائد الانسان هو معلم في أخلاقه وانتمائه وصدقه مع الناس والشفافية الكبيرة التي يتعامل بها، فحق له ان يفرح اليوم وأن يفرح لفرحه أكثر من ثلاثة آلاف تجمعوا في ساحة المهرجان ليشاركوا القائد أفراحه .

أقيم المهرجان الفتحاوي في حارة زعرب غرب محافظة خانيونس، وقد بدأ من بعد صلاة العشاء وامتد حتى ساعة متأخرة من الليل، وبإسم القائد اللواء كامل زعرب "ابوصامد" نتقدم بالشكر والامتنان لكل من حضر ولكل من لم يتمكن من الحضور، فتهانينا للحبيب أبوصامد ولعائلته الكريمة ولرفيقة دربه الخالة الفاضلة أم صامد، وكل فرح وانتم بكل الخير.