الثلاثاء 14/10/1445 هـ الموافق 23/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
مسؤول إسرائيلي: أوباما ونتنياهو تجنبا الحديث عن 'الفيل' الفلسطيني
مسؤول إسرائيلي: أوباما ونتنياهو تجنبا الحديث عن 'الفيل' الفلسطيني

القدس المحتلة - قال مسؤول إسرائيلي رفيع، بعد ساعات من اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما في لقائهما الأخير على الأرجح في إطار منصبيهما الحاليين، بأن اللقاء بين الزعيمين عُقد في أجواء إيجابية للغاية، وحتى "ودية".

ونفي المسؤول، وهو عضو في الوفد الإسرائيلي إلى نيويورك، أن المخاوف الأمريكية بشأن المستوطنات لعبت دورًا مركزيًا في المحادثات، مناقضًا بذلك رواية مسؤول في البيت الأبيض أشار إلى صدام بين نتنياهو وأوباما بهذا الشأن.

وبحسب المسؤول الإسرائيلي؛ فإن هناك "تليينًا" في العلاقات الشخصية بين الزعيمين، مضيفًا "هناك تغيير مثير للاهتمام في العلاقات، الأمر شبيه بزوجين قديمين بدءا للتو بالتعرف على بعضهما البعض".

وراء الأبواب المغلقة، ذكر مسؤولون كبار في إدارة أوباما أن الرئيس كان أكثر تحديدًا، وطرح "المخاوف الأمريكية العميقة" من أن البناء الاستيطاني يقوض فرص السلام.

نتنياهو من جهته رفض هذه الفكرة - كما قال أحد المسؤولين - الذي أضاف أن الزعيمين لم "يصلحا" خلافاتهما.

وأكد مسؤول إسرائيلي بأنه لم تتم مناقشة احتمال أن تكون هناك مبادرة أمريكية للدفع بالعملية السلمية في الفترة بين الانتخابات الأمريكية في الـ 4 من نوفمبر ويوم أداء اليمين الدستورية في 20 يناير خلال اللقاء على الإطلاق.

وقال المسؤول "كان هناك فيلًا في الغرفة، لكنهما لم يتحدثا عنه”، مشيرًا إلى أن كلا الرجلين عرف أن "الفيل" كان هناك.

المسؤول الإسرائيلي أضاف أن سياسية الاستيطان الإسرائيلي كانت مسألة الخلاف الوحيدة بين رئيس الوزراء والرئيس الأمريكي.

نتنياهو عرض وجهة نظره، مدعيًا أن بضعة آلاف من الإسرائيليين في الضفة الغربية لا يشكلون عقبة للسلام، وإنما العقبة هي في الرفض الفلسطيني للتنازل عن مطالبتهم بحق العودة والاعتراف بدولة يهودية ضمن أي حدود.

وتابع المسؤول الإسرائيلي “هناك خلافات في الرأي، وهذا ليس بالجديد، النقاشات حول المستوطنات لم تكن جوهر اللقاء، لم تأخذ الكثير من الوقت في الحديث، لقد كانت جزءًا هامشيًا من الاجتماع".

اللقاء بمعظمه تناول الشؤون الأمنية والاستخباراتية في الشرق الأوسط، بحسب أقوال المسؤول الرفيع، لافتًا إلى أن سوريا نوقشت بشكل مطول، وحتى إيران ظهرت خلال الحديث، لكنه رفض الخوض في التفاصيل.

وأردف المسؤول الإسرائيلي قائلًا “إننا نتفق على كل شيء تقريبًا، نقوم بالتنسيق في شؤون أكثر مما يظن الناس"، مضيفًا أن التعاون الاستخباراتي "طريق ذو اتجاهين"، وأن إسرائيل تُعتبر على نطاق واسع قوة أمنية وعسكرية.

هذا وتم عقد اللقاء بين الزعيمين، الذي سيكون على الأرجح الأخير بعد ست سنوات من علاقات متوترة بينهما، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن يلقى نتنياهو خطابًا اليوم الخميس.

وذكر المسؤول الإسرائيلي الرفيع ان نتنياهو أبدى استعدادًا للاجتماع بالمرشحين للرئاسة إذا طلبا ذلك، حتى الآن لم يطلب أي من دونالد ترامب أو هيلاري كلينتون لقاء رئيس الوزراء.

"تايمز أوف إسرائيل