الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
روح الفؤاد...سامح لطف الله
روح الفؤاد...سامح لطف الله

 أنتِ الحبيبةُ هلْ درى
جفنُ العيونِ بما أرى
لحنٌ مُذابٌ قدْ سرى
في القلبِ يغدو أنهرا
يزجي الحياةَ لمهجتي
فيصيرُ قلبي مبصرا
روحُ الفؤادِ بنيلها
وعبيرُ ليلٍ أقمرَ
مهما قسوتِ أحبُّكِ
وصهيلُ حزنِكِ مُنْكرا
عاثوا بأرضِكِ أفسدوا
سنَنَ الإلهِ وللورى
ثُورِي على مَنْ يدَّعي
حبَّاً ويطعن في الورا
هذا لركْبِكِ داعمٌ
يبغي صعودَكِ للذرا
ظلما يخطِّطُ في الخفا
والعينُ عندَكِ مِجْهَرا
كُتِبَ التّاريخُ بصفحتي
آثارنا قَدْ سطَّرَ
فَلْتَسْألوا أهرامنا
نطق الزمانُ وعبَّرَ
هذ شهيدُكِ فاسألي
وردَ الحياةِ إذا انبرى
بَذَلَ الدماء رخيصةً
ليظلَّ عودَكِ مُثْمِرا
عرقُ الجبينِ بأرضها
قَدْ صار نَبْتاً أخضرا
رُطَبُ النخيلِ تهزُّهُ
بفمِ الزمانِ وأسكرَ
قممُ الجبال مكانها
والماءُ يجري أيْسرا
طفلاً وأُمَّهُ مريما
لاذوا بأرضكِ مِعْبرا
موسى يطالبُ ربَّهُ
والوعدُ كان مقدَّرا
خَرَّتْ جِبالُكِ فُتِّتَتْ
لمَّا تجلَّى وأنذرَ
يا مصر أنتِ منارتي
وجهاً صبوحاً أنورا
هَلَكَ الطُّغاةُ وسرُّهمْ
في قلبِ جوفِكِ أُقبِرَ
نحو الحضيضِ تسربلوا
وصعدْتِ أنْتِ إلى الذرا
قدر الإلهِ لمصرنا
أبد الدهورِ مقدَّرا