الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
هاله أبو السعود تكتب : ولما الربط بين الارهاب وهذه العوامل ؟...هاله أبو السعود
هاله أبو السعود تكتب : ولما الربط بين الارهاب وهذه العوامل ؟...هاله أبو السعود

بعد انتشار ظاهره الارهاب بالأخص بعد احداث 11 سبتمر 2001 حدد خبراء العوامل وراء حدوث وانتشار ظاهره الارهاب وهذه العوامل هى : (الفقر ، الإسلام ، تهميش دور المرآه على دعم الارهاب ) , ويرجع هذا الخلط الى استنتاجات وتكهنات حول دوافع الارهاب ولكننا اذا نظرنا الى هذه العوامل والدوافع نجدها فقط مغالطات شائعه ولا يوجد بينها علاقه وبين الارهاب .

اولا : الفقر ونقص التعليم كثيرا ما يتم الربط بين الارهاب والفقر ونقص التعليم حيث ان من التحليل الخاطئ لاسباب الارهاب هو ان الفقراء لا يستطيعون الحاقهم بالمدارس وعدم حصولهم على تعليم كافي مما يسهل وقوعهم فريسه لعمليات غسل المخ ليتحولوا منفذين الهجمات الارهابيه ، وهذا التحليل اللامنطقي لا يصلح تفسيرا لوقوع الهجمات الارهابيه لأن من خلال التأمل للخلفية الاجتماعية والاقتصادية للمنضمين للجماعات الإرهابية يلاحظ أن هذا الربط لا يستند إلى أدلة واقعية، فالعديد من منفذي العمليات التفجيرية في الولايات المتحدة الأمريكية لم يأتوا من خلفية فقيرة، بل ينتمون إلى عائلات متوسطة أو ثرية، وأن أسامة بن لادن نفسه كان ينتمي لعائلة شديدة الثراء، وأن مئات الشبان الذين يأتون من مختلف دول أوروبا للجهاد في سوريا ليسوا من أبناء الطبقات الفقيرة، وقد تلقوا تعليمًا جيدًا.

ثانيا :الإسلام منذ وقوع هجمات 11 سبتمر 2001 وقد انتشرت قناعه حول العالم ان ما حدث له علاقه بالدين الاسلامي وان التطرف الديني دافع رئيسى وراء هذه الظاهره ولكن اذا نظرنا للتقرير الذي نشرته وكالة الاستخبارات الأمريكية أن نسبة ضئيلة من الحوادث الإرهابية التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 1980-2005 قد ارتكبها مسلمون، حيث بلغت نسبة الحوادث التي ارتكبها مسلمون 6% فقط من مجمل الحوادث. الدين الاسلامي لا يدعو إلا للسماحه والعفو، فالارهاب لا دين له. ثالثا :تهميش دور المرآه الذي يقتصر على مساندة الارهاب لقد لعبت المرأة دورًا هامًّا داخل الجماعات الإرهابية المنظمة، فقد تخطى دورُها مجرد الدعم أو الدعاية أو التجنيد، وامتد إلى القيادة والمشاركة الفاعلة في التخطيط والتنفيذ للعديد من العمليات الإرهابية في الآونة الأخيرة. فعلى الرغم من سعي قيادات تنظيم القاعدة إلى إبقاء النساء بعيدات عن القيادة والتنفيذ وأنشطة الخط الأمامي فيما تنفذه الجماعة من عمليات إرهابية، فإن التنظيم اعترف لأول مرة باستخدام النساء في تنفيذ عمليات انتحارية من قبل “أبو مصعب الزرقاوي” زعيم تنظيم القاعدة في العراق، وتزايدت بعدها أعداد نساء التنظيم المشاركات جسديًّا داخل المعارك. فهذه العوامل هى مجرد تكهنات خاطئه منتشره حول ظاهره الارهاب وليست لها علاقة بالارهاب .

إذا الارهاب فكر يعود للارهابى نفسه( حقدا ، غلا ، نقم على المجتمع) لضائلة حاله او بعضهم لجنون الشهره.