الثلاثاء 7/10/1445 هـ الموافق 16/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
حلم عرس.................... قصيدة....ابراهيم امين مؤمن
حلم عرس.................... قصيدة....ابراهيم امين مؤمن

 حُلم عرْس
 ( عن البرّ )
صوت نادانى من خلف سماوات.
قبل ان يرتدَّ طرفى كنت هناك  .
انوار
ازهار
ولدان
مرجان
حوراء
انغام
طيور وانهار.
جنّات , جنّات , جنّات ................. اااااااااااااااااااه جنّات .
جلستُ على كرسٍ مطعم لآلئ.
فى قصّر افسح من ارضه , قصر عرس وقلائد .
ارضه مسك وزعفران.
حصّاه لؤلؤ ومرجان  .
لبناته سراج انوار .
مدْعوّه من انبياء وابرار.
آتونى متبسمي الثغور .
يهنئونى على الفردوس والقصور.
ويصبّرونى على البلاء المبين .
فقلت :
قصور , فردوس , فردوس وقصور ؟ .
قالوا :
الاعلى .
قلت :
الاعلى؟
ااااااااااه امى وزوجتى , امى وزوجتى , امى وزوجتى .
برِّان حِسان.
جزائهما جِنان.
جنان من الرحمان
جنان من حور عين .
كلؤلؤ منثور منير .
يصفّقْنَ ويضْربْنَ الدّفوف .
ويطفْنْ ويغنّينَ انشودة الرضوان .
ينْظرنَ لى بودٍّ ممتدٍّ كموج الانهار .
وينْثرنَ حدائق كقطر السماء .
وزوجتى نورها غشَاهنَّ  وكل كل الانوار .
اميرة الحور , اميرة الحور , اميرة الحور .
وولْدان مخلّدون .
باكواب واباريق .
من خمر وعسل ولبن وماء سلسبيل .
كلهم سلسبيل .
يسقونى فالتذُّ والتذُّ من غير امر شفوى او مكتوب .
كثير .
كثير.
ولدانى كثير , وانا العقيم .
ولباسى حرير .
وزينتى حرير  .
اخضر حرير .
سندس حرير .
اسْتبْرق حرير .
وانهار من تحتى تجرى , خريرها تغريد عصفور .
وحفيف طيور كمزمار داوود من فوقى تطير .
وروحى تهيم .
الى عرش الرب العظيم .
روحى تهيم .
جذلانا .
نشوانا .
رضا ورضوانا .
ورائحة امى فى كل هذا النعيم .
اطيب النعيم .
وتفوح ,وتفوح , وتفوح ..............ااااااااااااااااااه تفوح .
قالت زوجتى يا احمد الامين .
كنت لى نعم القوى المتين .
رغم ضعف قوتك وقلة القوت .
والْوفى والمحبُّ والودود .
فاصبر قضاء يومك الحزين .
اصبرْ , اصبرْ , اصبرْ .....
اصبرْ كى تنال الفردوس العظيم .
وولّت وانفضَّ حولى العرْس .
وتعالَى صراخى بالنداء عليها وتولّى العرْس .
تولّيا واستيقظتُ صارخا .
لا تمضيا , لا تمضيا , وظللتُ ناهيا .
ولم ادرك انى ممسك قدم امى بارتعاش .
حتى تذكرت انى قبل ان انام .
انى كنت اقبلها بجنان .
فغلبنى النوم تحت قدمها .
وشعرتُ ان الفراديس تحت قدمها .
فقلت اقبّلها فى يدها .
فوجدت الروح خرجت الى بارئها .
فصرخت صراخ المتوجعين .
وبكيت بكاء المودعين .
وقمت احملها بجلد الصابرين .
كى اكفنها فى الطّين .
وارجع بفردوس الحق الرحيم .
الناظم : ابراهيم امين مؤمن .
اليوم : 7/01/2017
01114226059
01025034585
الى لقاء اخر ان شاء الله ..............