الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
قصة المصرية هدير مكاوي تصل إلى المواقع العبرية
قصة المصرية هدير مكاوي تصل إلى المواقع العبرية

خصّص الصحفي الإسرائيلي، روعي كايس، المختص في شؤون الشرق الأوسط، ضمن زاويته الخاصة على موقع Ynet، والتي تتناول قضايا ملفتة في الشرق الأوسط، مقالة لقصة الصحافية المصرية، هدير مكاوي، والتي تخوض نضالا من أجل الحصول على حقوقها بعدما أنجبت طفلا خارج إطار الزواج الرسمي، وكشفت عن قضيتها على صفحات فيسبوك.

وكتب كايس أن مصر مثل دول كثيرة في الشرق الأوسط، ورغم إعلانها عام 2017 "عام المرأة"، ما زالت بعيدة عن منح الحقوق الكاملة للنساء. وكانت قصة هدير قد انفجرت في مصر في أعقاب بوست نشرته على صفحتها الخاصة على فيسبوك، في مطلع العام الجاري، روت فيه قصة زواجها غير الرسمي، وحملها من شاب مصري طالبتها بإجهاض الحمل بعد علمه به.

وكتبت مكاوي أن أهلها وقفا ضدها، وتضامنا مع أب ابنها. وختمت البوست كاتبة: "انا كتبت البوست دة عشان اقول انى مش هتنازل عن حق أبنى لأخر ثانية في عمرى، و مش خايفة من تهديداتكو سواء دول أو دول و بتهمهم كلهم لو حصلى أو حصل لأبنى أى حاجة، واعتقد اى سوء هيمسنى أنا أو ابنى معروف مين".

وكتب الصحافي الإسرائيلي أن القضية قسمت المجتمع المصري لداعمين ومنتقدين لمكاوي. فقد أشاد مؤيدوها بقوة قبلها وشجعوها على مواصلة نضالها من أجل نيل حقوقها، وفي الشق الثاني، كتب منتقديها أن إعلانها على الملأ بحمل خارج نطاق الزواج الشرعي عمل منكر، وأن حملها في نطاق زواج عرفي مرفوض.

وذكر الصحافي اسم المفكر المصري والنائب في السابق، عمرو حمزاوي، الذي دافع عن حق اختيار هدير ووقف في صف المدافعين عنها. وذكر كايس في مقاله كذلك أقوال الدكتور علي الأزهري، الذي قال إنه "كان يتعاطف مع هدير مكاوي في بداية الأمر، ولكنه عندما بحث عن صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وجد صور خليعة لها بملابس تستحي الزوجة أن ترتديها لزوجها، مشيرًا إلى أن تزويج الفتاة نفسها بنفسها دون شهود يعتبر زنا صريح، لافتًا إلى أنه يمكنها اللجوء للقضاء".

وعن الجدل الذي دار في البرلمان المصري حول قضية هدير، ذكر الصحافي ما قاله النائب أحمد إمبابي، إن "ما فعلته هدير مكاوي خارج عن العادات والتقاليد العربية عمومًا والمصرية خصوصًا، مشيرًا إلى أن ما فعلته هدير يحدث في الغرب فقط بانفصال الفتيات عن أهلهن، مطالبًا عدم التعاطف معها وتحملها خطأ فعلها".