الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
لأول مرة منذ 18 عاما.. إسرائيل تقر بناء مستوطنة جديدة بالضفة
لأول مرة منذ 18 عاما.. إسرائيل تقر بناء مستوطنة جديدة بالضفة

وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، امس الخميس، على بناء أول مستوطنة جديدة بالضفة الغربية المحتلة في 18 عاما، حسبما أعلن بيان للحكومة.
وجاء التصويت بالإجماع لصالح بناء المستوطنة الجديدة في منطقة إميك شيلو، بعد أن أبلغ نتانياهو الصحفيين في وقت سابق: "لقد وعدت أننا سنبني مستوطنة جديدة. سنفي بذلك اليوم".

وسارع مسؤولون فلسطينيون إلى إدانة هذا الإجراء، حيث قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن الإعلان يثبت أن إسرائيل ملتزمة باسترضاء المستوطنين غير القانونيين أكثر من الالتزام بشروط الاستقرار والسلام العادل.

ولم يصدر رد فعل فوري من الإدارة الأميركية، التي تجري مناقشات مع إسرائيل بشأن تقييد البناء الاستيطاني على الأراضي التي يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم عليها.

وكان نتانياهو وعد بالمستوطنة الجديدة في فبراير، بعد وقت قصير من طرد العشرات من الأسر الإسرائيلية من مستوطنة عمونا بالضفة الغربيةعلى خلفية حكم المحكمة العليا الإسرائيلية بأنها بنيت بطريقة غير قانونية على أرض مملوكة ملكية خاصة.

ويمكن أن يكون إنشاء مستوطنة جديدة وسيلة لنتانياهو لاسترضاء أعضاء اليمين المتطرف في حكومته الائتلافية، الذين من المحتمل أن يعترضوا على أي تنازلات للمطالب الأميركية لتقييد البناء.

وترامب، الذي كان ينظر إليه على نطاق واسع في إسرائيل على أنه متعاطف مع المستوطنات، فاجأ نتانياهو أثناء زيارته للبيت الأبيض الشهر الماضي، عندما حثه على "التراجع قليلا عن بناء المستوطنات".

واتفق الاثنان على أن يحاول مساعدوهما التوصل إلى حل توفيقي بشأن حجم البناء الذي يمكن لإسرائيل القيام به ومكانه.

ويعيش حوالي 400 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية التي يسكنها أيضا 2.8 مليون فلسطيني، فيما يعيش 200 ألف إسرائيلي آخرين في القدس الشرقية.

ويريد الفلسطينيون إقامة دولتهم على الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها.