اعترف اننى من مواليد التسعينات .. اى العصر الذي عاش ايامه ملازما عهد الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك .. زمنه الذي شاع به الفساد فى شتى المجالات ، قطاعات الدولة .. من التعليم وصولا الى كل ما يمر به يوم المواطن المصرى . وعلى هذا الاساس قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 .

المذهل ان السيد عمرو موسي وزير الخارجية السابق يختار هذا التوقيت ليكتب مذكراته التى شملت يومياته التى قضاها من عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وصولا الى ايامه مع الرئيس الاسبق مبارك .

ولكن سؤالى الان ... لماذا الان ايها السيد ؟ حتى تصف الراحل بالدكتاتور بحسب ما حكى عن مذكراتك التى ذكرت بها ايضا " ان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يجلب طعامه المخصوص من سويسرا نظرا لنظامه الغذائى " .

نعم .. لم اعاصر ناصر ولكن والدى عاصره وعاش زمنه الذي حكى عنه من اعظم عصور الجمهورية يكفى تحقيق العداله الاجتماعية ، ولا يأتى رئيس لمصر ويريد اصلاحا لها الا ويتبع خطاه .

الامر صارخا امام الجميع الكتاب من خلال قرأتى لملخص اول جزء له وبات كلوحة فنية بالنسبة لى مرسومه بدقة ولكنها للتفخيم !!.... تفخيم فى الرئيس الاسبق مبارك ..عهدا وشخصا ، وذكر جانب مضئ للرئيس الراحل انور السادات نظرا لانه من المنوفية اى بلد بطل الكتابية ، وتعمد انكار اى جانب ايجابى لعهد الراحل عبد الناصر . سؤال واريد اجابته .. ماذا لو كان عبد الناصر حيا ؟