رام الله-الوسط اليوم-محمد عطاالله التميمي
هاجمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة النبي صالح الاسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان والتي انطلقت في جمعة "تشييع ودفن أوسلو" تعبيراً عن انتهاء فعالية هذه الاتفاقية التي داستها جنازير دبابات وجرافات الاحتلال ودمرتها صواريخ طائراته وحرقتها عصابات المستوطنين بافعالها الاجرامية وانتهاكاتها الارهابية بحق شعبنا الفلسطيني .
وردد المشاركون في المسيرة والذين رفعوا جثمان أوسلو وأقاموا بيت عزاء في ساحة الشهداء تأكيداً على وفاة اوسلو ، رددوا هتافات غاضبة ضد هذه الاتفاقية وضد الاحتلال الذي لم يبدي أدنى التزام بها ومارس كل الممارسات اللاشرعية والتي تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الانسان ، وطالبوا بالغاءها والغاء اتفاقية باريس التي اصبحت تشكل عبئاً اقتصاديا وسياسياً على شعبنا الفلسطيني وسلطته الوطنية .
وبمشاركة العشرات من المتظاهرين الفلسطينيين والمتضامنين الاجانب جابت مسيرة التشييع شوارع القرية وصولاً الى شارع الشهيد مصطفى التميمي على مدخل القرية حيث تواجدت قوات كبيرة من جيش الاحتلال باشرت بقمعها واستهدافها للمسيرة بقنابل الغاز والرصاص المطاطي والمياه العادمة ما أسفر عن اصابة مواطن واحد برصاصة مطاطية في يده والعشرات بحالات الاختناق كما واستهدفت قوات الاحتلال بشكل عشوائي منازل المواطنين .
وفي تصريحات صحفية لها عممها مكتبها الاعلامي :- عبرت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية ( انتفاضة ) عن استيائها من الصمت الدولي والعربي والاسلامي المتواصل على جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساتنا وحقوقنا ، وطالبت الحركة الجامعة العربية الى بذل جهود اكبر للضغط على المجتمع الدولي وعلى اسرائيل لوقف انتهاكاتها ، كما استنكرت الحركة باعتبارها تعبر عن جماهير المقاومة الشعبية الاعتداء السافر الذي نفذته مجموعة قذرة ضد حُرمة رسولنا الاكرم صلى الله عليه وسلم بتمثيل هذا الفلم العدائي ضد الاسلام والمسلمين ، وقالت الحركة ان هذا العمل سيؤدي الى مزيد من العنف في العالم وبالتالي سقوط مزيد من الضحايا ، محملة الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة باعتبارها راعية العدوان على العرب والمسلمين وعلى حقوق شعبنا الفلسطيني ، وختمت الحركة تصريحاتها بالقول " ان الولايات المتحدة تثبت لنا يوماً بعد يوم انها السبب الرئيسي في كل المشاكل في العالم" .
