الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
"عنتر وعبلة".. قصة حب عربية يجسدها أول عرض أوبرالي بالسعودية وبحناجر لبنانية

شهدت السعودية أول عرض أوبرالي، يجسد قصة الحب التقليدية "عنتر وعبلة"، في الوقت الذي تستمر فيه التغيرات الثقافية والاجتماعية بالمملكة المحافظة.

وقام عشرات من ممثلي الأوبرا اللبنانيين بتقديم العرض أمام حشد من الجمهور، في جامعة الأميرة نورة، يوم الجمعة 23 فبراير/شباط 2018، ونفدت التذاكر بالكامل.

وقال الممثل بيير ساميا، الذي يؤدي دور "شيبوب" أخي عنتر بطل القصة: "أول أوبرا باللغة العربية حسب منهج دراسي أكاديمي إنعمل لأجل تتغنى بمصاف الأوبرا العالمية".

وقال الممثل رالف جدعون: "من خلال الموسيقى والأوبرا إنوصل رسالة لكل العالم من هم العرب؟ ما هي جذور العرب؟ شو هيي الأصالة العربية؟ يعني نحنا من كل قلبنا حابين إنَّا نكفي (نكمل) بهادا العمل، وبعدة أعمال كمان لننشرها على كل العالم".

ويأتي العرض بعد أيام قليلة من إعلان السلطات السعودية عن خطط لبناء أول دار للأوبرا في المملكة.

ولم ترتدِ الممثلات الحجاب مثلما تفعل النساء عادةً في المملكة، فيما يُنظر إليه على أنه تخفيف تدريجي للتقاليد الثقافية القديمة.

وقالت ولاء حواري، وهي سيدة سعودية حضرت العرض: "هي فعالية خارجة عن المألوف، وخاصة في المجتمع السعودي.. إحنا جديد بالنسبة لنا إحنا نكون بنحضر أوبرا بالرياض في قلب العاصمة بالسعودية! لما نبحث عنها ونسافر لها (الأوبرا)، فالآن لسنا مضطرين إلى السفر، ما احنا محتاجين نسافر".

وقال مواطن سعودي، يدعى محمد القليش: "القصة هي قصة تاريخية وقصة عربية معروفة، هي لعنتر وعبلة.. كثير بنسمع فيها في القصص، وكثير بنسمع فيها بالأفلام والمسلسلات، فهذه فرصة إنا نشوفها على أرض الواقع، وتمثل عندنا هنا في المسرح".

وفى الأسبوع الماضي، قالت الهيئة العامة للترفيه إنه سيتم تقديم أكثر من 5 آلاف عرض ومهرجان وحفلة موسيقية في عام 2018، وهو ما يمثل مثلَي العدد في العام الماضي (2017). وتسعى البلاد إلى تغيير صورتها المحافِظة؛ في محاولة لإبقاء الأموال التي تنفَق في السياحة الخارجية بالداخل ولإغراء الزوار بالقدوم إلى المملكة.

وترغب الدولة في الحصول على ما يصل إلى الربع من مبلغ 20 مليار دولار سنوياً، ينفقه السعوديون حالياً من أجل الترفيه في الخارج.

ورفعت السعودية، أواخر العام الماضي (2017)، حظراً على دُور السينما، كان مفروضاً منذ 35 عاماً، مع خطط لقيام سلاسل ومجموعات إقليمية وعالمية بفتح أكثر من 300 دار عرض سينمائي بحلول عام 2030.

ومن المتوقع أن تبدأ أولى دُور السينما في عرض أفلام اعتباراً من مارس/آذار 2018.