الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الفرعون المصري الذي يسحر الإسرائيليين
الفرعون المصري الذي يسحر الإسرائيليين

القدس المحتلة-الوسط اليوم:

المتابع لمواقع الرياضة في "إسرائيل" لا يقدر أن يتجاهل كم المقالات وكلمات الإطراء التي يثنيها محللو الرياضة الإسرائيليين ومشجعي نادي ليفربول الإنجليزي في إسرائيل على ظاهرة كرة القدم المصرية، محمد صلاح.

فبعد النصر الكبير الذي حققه نادي ليفربول، أمس الاول الأربعاء، في دوري الأبطال على فريق بلده نادي "مانشستر سيتي"، بفضل أداء رائع للاعب الوسط المصري في الفريق، كتب المحللون أن لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي يجب أن يذهب للمصري. وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بتعليقات مشجعة لفرعون المصري.

فمنذ سطع نجم صلاح في نادي ليفربول بعد موسم ضعيف في نادي تشيلسي، لا يتوقف المتابعون الإسرائيليين عن الإثناء على أداء اللاعب الذي أصبح ظاهرة عالمية بفضل أداء خيالي في الدوري الإنجليزي ومباريات أبطال أوروبا.

إلا أن علاقة الإسرائيليين بصلاح معقدة، فالكثيرون في إسرائيل لا ينسون "تهرب" اللاعب من مصافحة اللاعبين الإسرائيليين، يوم كان صلاح يرتدي زي نادي "بازل" لكرة القدم وواجه نادي "مكابي تل أبيب" في إسرائيل في إطار ألعاب بطولة أوروبا.

ورغم تكرار ذكر هذه الحادثة في صفحات مشجعي نادي ليفربول الإسرائيلية، يزداد عدد المشجعين للاعب المصري الموهوب كل يوم. "لا تخلطوا السياسية بالرياضة. محمد صلاح لاعب عظيم ويجب احترامه على ذلك" كتب أحدهم وعلّق آخر "من دون صلاح لما كانت ليفربول وصلت إلى هذه الإنجازات".

ويرى المتابع لصفحة مشجعي ليفربول الإسرائيليين أن عدد ال "لايكات" على المنشورات المتعلقة بصلاح يفوق بقية المنشورات. ففي أول نيسان، حين نشرت الصفحة معلومة كاذبة كما تجري العادة في أول نيسان، مفادها أن صلاح مصاب ولن يشارك في ألعاب ليفربول، أعرب أكثر من 100 معلق عن استيائهم من "المزحة"، وكتب معظمهم "يمكنكم المزاح على أي موضوع عدا صلاح".

وثمة من يقول في إسرائيل إن التغيير الذي يحدثه صلاح في نظرة الأوروبيين للمسلمين بفضل شخصيته الإنسانية والجدية، لا سيما في أوساط الأطفال الذين يعتبرونه بطلا، يحدث كذلك في إسرائيل. فهو بلحيته الكثيفة وركوعه بعد كل هدف يسجله، أصبح أفضل سفير للمسلمين في هذه الفترة، داخلا قلوب الجميع.

المصدر الاسرائيلي