السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أولمرت: ارتكبنا خطأ بأننا ابقينا حماس في السلطة عام 2009 وهذا اشد ما اندم عليه
 أولمرت: ارتكبنا خطأ بأننا ابقينا حماس في السلطة عام 2009 وهذا اشد ما اندم عليه

القدس المحتلة-الوسط اليوم:

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت إن أشد ما  يندم عليه إبان توليه منصب رئيس وزراء اسرائيل قبل استقالته ودخوله السجن عقب إدانته بتلقي الرشىاوي هو "عدم إخراج حركة حماس من السلطة في غزة عام 2009".

وخاضت إسرائيل عملية عسكرية واسعة عام 2009 أطلقت عليها اسم "الرصاص المصبوب" عندما كان أولمرت يشغل منصب رئيس الوزراء، فيما أسماها الفلسطينيون بمعركة "الفرقان".

وقال أولمرت في اللقاء التلفزيوني مع قناة i24News الاسرائيلية  باللغة الانجليزية: "لم نكمل العملية، حيث كان يومها بإمكان إزالة حماس من غزة في ذلك الوقت، وكان عدم القيام بذلك خطأ فادحا وموقفا غير مقبول من وزيري الحرب والخارجية في ذلك الوقت عندما قالا أن إكمال المهمة سيخلق أضرارا فادحة داخلية في إسرائيل. مضيفا أن "نتيجة لهذا الخطأ، حركة حماس تعافت، وأصبحت أقوى مما عليه الآن، وبات من المستحيل الآن إزالة حماس من غزة".

وعلّق أولمرت على مسيرات العودة في قطاع غزة ورد فعل الجيش الإسرائيلي على المظاهرات، وإطلاق البالونات الحارقة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، قائلا  إنه "لا يتوقع أن يتم بين ليلة وضحاها القضاء على العنف والإرهاب"، فيما شكك أولمرت في استخدام الذخيرة الحية من قبل الجيش الإسرائيلي في مواجهة المتظاهرين على الحدود مع إسرائيل، والتي أودت بحياة 130 فلسطينيا منذ 30 من شهر آذار/مارس الماضي، بالإضافة الى إصابة الآلاف.

وتعليقا على البالونات الحارقة التي تطلق من غزة قال أولمرت "هل صحيح أن تتم مواجهة خطر الطائرات الورقية الحارقة، من خلال استخدام كل القوة الهائلة التي نملكها، ونقتل الناس من أجل وقفها؟". مضيفا "نحن أقوياء بالدرجة الكافية التي تمكننا من الدفاع عن أنفسنا دون أن نقتل الناس، حيث يمكننا تجنب ذلك".

وأشاد أولمرت في المقابلة الى القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء أريئيل شارون بالانسحاب الكامل من قطاع غزة عام 2005.

ورئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، الذي سجن بتهمة تلقي رشى، قدم نصيحة لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو من على قناة i24news بـ"تقديم استقالته بكرامة احتراما لدولة إسرائيل"، قائلا "يجب دائما أن نتذكر بأن كرامة منصب رئيس الوزراء أكثر أهمية من المصلحة الشخصية للشخص الموجود في هذا المنصب".

وفي سؤال حول إمكانية عودته للحياة السياسية، قال أولمرت ضاحكا، "دعونا نترك شيئا للحديث عنه في المقابلة القادمة". وتابع "في الوقت الحالي يمكنني القول "أنا أعرف ما الذي عليّ فعله من أجل تغيير الحياة في إسرائيل، ومن أجل صنع السلام وهو أمر مهم الآن".