الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
نداء....حمادة فراعنة
نداء....حمادة فراعنة

 

 هل يتجاوب الشعب العربي الفلسطيني بمكوناته الثلاثة : 1- أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، و2- أبناء الضفة والقدس والقطاع، و3- أبناء اللاجئين والمنفيين والمبعدين في بلاد اللجوء والشتات الشقيقة والصديقة، مع نداء الداخل الفلسطيني، للتعبير عن موقفهم كشعب، وعن وحدة قضيتهم، وعن وحدة مصيرهم وتطلعاتهم نحو العناوين الثلاثة المتكاملة : المساواة والاستقلال والعودة، في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي اليهودي الصهيوني الاسرائيلي، ليكون اليوم السبت 11 أب، صرخة احتجاج عالية المستوى، عميقة المضمون، لعلها تشكل الخطوة الجماعية الأولى المسبوقة بالعديد من الخطوات الكفاحية ولكنها الأولى في الدعوة الجماعية للمكونات الفلسطينية الثلاثة رداً على قانون « القومية اليهودية « العنصري، فاذا فشلت الدعوات الوطنية المخلصة ومن طرف الأشقاء والأصدقاء لانجاز الوحدة الوطنية لعل ضربات العدو واجراءاته تدفع كي يلتئم الشعب الفلسطيني في وحدة برنامجية كفاحية مشتركة كل وفق ظروفه، والمسنود من قبل أشقائه العرب والمسلمين والمسيحيين والبعض القليل من اليهود ومعهم أحرار العالم، كي تتم عزل الصهيونية ومشروعها الاستعماري وأدواتها العنصرية والتي لا تقل سوءاً وتخلفاً وتطرفاً عن النازية والفاشية التي ذبحت شعوب أوروبا ومنهم اليهود فيعمل بعض هؤلاء اعتماداً على صهيونيتهم المتطرفة الغارقة في عنصريتها في ذبح الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين .

نداء الداخل الفلسطيني يقول شعب واحد، قضية واحدة، مصير واحد، ويدعو الى :

1 ـ تنظيم مظاهرات واعتصامات في كافة أماكن تواجده، في فلسطين التاريخية، في الساحل والجليل والنقب والقدس والضفة وغزة، وفي مناطق اللجوء والشتات، يوم السبت 11/8، بكل أشكال التعبير الممكنة والمتاحة.

2 ـ دعوة النواب العرب أعضاء الكنيست الى تعليق عضويتهم جماعياً، قبل مظاهرة السبت، أو في اطار المظاهرة في اليوم المذكور، لفضح الطابع العنصري للديمقراطية الاسرائيلية، التي كشف عنها بجلاء القانون المذكور، واعتبار خطوة التعليق تلك مقدمة لخطوات أخرى لاحقة.

3 ـ تعزيز مكانة «لجنة المتابعة العليا» والعمل على اعادة بنائها وهيكلتها على اسس ديمقراطية والانتخابات، وصولاً بحيث تصبح برلمانا يحتضن ويدافع عن الحقوق الجماعية للفلسطينيين في الداخل، وعلى رأسها حق تقرير المصير، وكأداة عمل مع القوى اليهودية ـ الاسرائيلية الديمقراطية والمعادية للصهيونية والعنصرية.

4 ـ رفض ومقاومة أي محاولة اسرائيلية لسلب الهوية العربية، أو ازاحة اللغة العربية، واعتماد اللغة العربية في التعليم وفي تسمية الأماكن، وتأكيد حضور اللغة العربية في الحيز العام والمجال الاداري وخصوصا في تعامل السلطات المحلية داخليا ومع المواطنين.

5ـ المبادرة الى ايجاد اطارات عمل مشتركة لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في فلسطين التاريخية وفي بلدان اللجوء والشتات، بعيدا عن المناطقية والحزبية والفصائلية والأيدلوجية والطائفية، لأن النضال ضد المستعمرة الاسرائيلية الاحتلالية والاستيطانية والعنصرية يجب أن يشمل الفلسطينيين في اماكن تواجدهم كافة، علماً ان القانون يكرس الغاء حق تقرير المصير للفلسطينيين كافة، ومحوٍ لطابعهم الجمعي وهويتهم الوطنية، مع التأكيد على التمسك بمنظمة التحرير ككيان معنوي موحد وقائد لكفاح شعبنا على قاعدة اعادة بنائها على اسس وطنية وتمثيلية وديمقراطية بما يكفل استعادة التطابق بين قضية فلسطين، وشعب فلسطين، وجغرافية فلسطين، وحركته الوطنية، وفي السياق ذاته فاننا ندعو لعقد مؤتمرات وطنية في كل تجمع وصولا لعقد مؤتمر وطني عام لصوغ الاجماعات الوطنية.

[email protected]

* كاتب سياسي مختص بالشؤون الفلسطينية والإسرائيلية