الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب و الأدباء الفلسطينين تنعى الروائي الكبير حنا مينه
الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب و الأدباء  الفلسطينين تنعى الروائي الكبير  حنا مينه

رام الله - غزة - نعت الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب و الأدباء الفلسطينين في بيان صدر عنها اليوم الروائي و المفكر العربي الكبير حنا مينه الذي اثرى منذ أربعينيات القرن الماضي المشهد الروائي و الثقافي العربي بمجموعة من الإصدارات النوعية في الرواية و القصة و السيرة الذاتية، و كان كتابه " كيف حملت القلم " بوصلة للكتاب و المبدعين الشبان و خلاصته أن المراس و الموهبة لا ينفصلان، فلا يمكن للموهبة أن تنجح دون أن يشمر صاحبها عن ساعد قلمه و يجرّب ثم يجرّب، بالاستناد إلى خبراته و تفاعله الجدلي مع وجوده الاجتماعي. و قالت الامانة العامة:"إن الكتاب و الأدباء الفلسطينين وهم يودعون هذه القامة الإبداعية الباسقة، يؤكدون أن إرث مينه سيظل خالداً بمضمونه العميق و شكله الفني البديع الدي احدث تجديداً في الرواية العربية، و قدمها للأجيال في إطار تجريبي خلخل القوالب الجامدة و حرك الرواية، لتموج بين النثر و الشعر و النص المسرحي، فكان كاتباً بحاراً في سلسلة من الاعمال الروائية الخالدة، وكان مناضلاً سرياً في " الثلج يأتي من النافذة" و كان قلمه - كاميرا شديدة الالتقاط و الدقة في " الياطر " ، أما في القراءات النقدي فقد أعطى ناظم حكمت حقه في كتاب " السجن، المرأة الحياة "، لكن ليس بلغة التصفيق وإنما بلغة النقد . لقد كتب مينه بحسه الوطني و القومي و الإنساني، ودفع في مرحلة ما من عمره ثمناً باهظاً على المستوى الشخصي ، عندما نفي عشر سنوات خارج الوطن ، بيد أنه عندما عاد إلى سوريا ظل مؤمناً بأن لا قيمة لقُطر عربي دون الأقطار الاخرى، و بالتالي استمر مخلصاً ووفياً لوطنه سوريا تماماً كوفائه و اخلاصه للعروبه من المحيط إلى الخليج " . وختمت الامانة العامة بيانها بالقول:"رحل مينه لكنه مستمر معنا وفي ضمائرنا كاتباً و روائياً و مبدعاً و مفكراً كبيراً و عروبياً اروتى من ينابيع و طنيته و قوميته التي ما انفك يشرب منها ويغديها بالتالي فكراً و إبداعاً".