الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أحمد أبو شامة وأغنية ركبني المرجيحة....ناديه شكري
أحمد أبو شامة وأغنية ركبني المرجيحة....ناديه شكري

لقد انتشر كليب اغنية ركبني المرجيحة بسرعة فائقة للثنائي أحمد ابو شامة ودالي حسن فأصبحت حديث الشارع المصري ،وخاصة لأن فكرة الأغنية كلها تدور عن فتاة شابة متقدم لها عريسان الأول غني، والثاني فقير ،وهي تفضل الفقير الذي تحبه بالرغم من اعتراض الأهل على هذا الإختيار ومع العلم بأن القصة قديمة ومقتبسة من أفلام الأبيض والأسود إلا أنه تم صياغتها بكلمات هابطة وتصويرها بشكل كوميدي جديد....

وحينما شاهدت هذه الأغنية وسط كم كبير من الإنتقادات لها سواء في الميديا او مواقع التواصل الإجتماعي أضحكتني كثيرا لأن كل من قام بالتمثيل في هذه الأغنية كان رائع في إنتزاع البسمة من قلب المشاهد من خلال المواقف الكوميدية الخفيفة....

وبالحق أقول بأنه لا يزال هنا وهناك ثورة إعلامية على كليب ركبني المرجيحة وخاصة على دالي حسن بسبب أن صوتها نشاذ ولا يصلح للغناء مع إن قد ظهر في الأغنيه موهبة جديدة وهو أحمد ابو شامة ذلك الشاب صاحب الصوت الشعبي المعبر والذي لم يأخذ فرصته في النجاح بسبب الهجوم الحاد علي دالي حسن ونبرة صوتها الطفولي الغير ملائمة مع مستوى صوته ...

وان كانت بدايته في عالم الغناء عن طريق هذه الاغنية حتى يكون له جمهور وشعبية فالرجاء منه ان يختار في المرحلة القادمة اغاني ذات كلمات تلائم صوته القوي وتحمل مضمون الأغنية الشعبية الأصيلة وسوف يحقق نجاح بهذا اللون في المستقبل مع العلم إني ألتمس له العذر بغناء" ركبني المرجيحة " لآن معظم المنتجين يبحثوا دائما عن المكسب السريع من وراء الأغاني الهابطة سهلة الإنتشار فلا يكون لأي مغني جديد يبحث عن الشهرة الحق في إختيار كلمات ولحن مناسب فيصبح أداة في يد المنتج التي تتحكم فيه وتفرض عليه طابع معين من الغناء موجود على الساحة ولعل هذا الموقف ذكرني بالمطرب الشعبي أحمد عدوية الذي عرفه الجمهور بأغنيته الشهيرة " السح الدح امبو " تلك الاغنية ذات الكلمات الركيكة التي انتشرت في فترة السبعينات لدرجة أن كثير من الكتاب علق على مستوى التفاهة والإسفاف وقت ظهورها ومع زيادة موجة النقد المنتشرة ارتفعت نسبة المبيعات وحقق المنتج أرباح طائلة وشهرة أيضا لأحمد عدوية... ولكن المطرب أحمد عدوية بذكائه الفني إستغل الشهرة لصالحه من وراء هذه الأغنية في أنه اتجه بعد ذلك الى إختيار كلمات تعبرعن الطابع الشعبي وتناسب صوته وبهذا فرض نفسه على الساحة الفنية بأسلوبه المميز الفريد الذي جعله ينجح ويستمر كمطرب شعبي منذ بدايته وحتى الآن .