الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
إعلان حرب ..نائل ابو مروان
إعلان حرب ..نائل ابو مروان

في العام 1987 اعتمد الكونجرس الأمريكي قانون " محاربة الإرهاب" .طال هذا القانون وقتها منظمة التحرير الفلسطينيه . تم اغلاق مكتب الاعلام الفلسطيني على اعتبار أنه يعمل ضمن منظمة التحرير .حدث امور جديده فيما يتعلق في المفاوضات القائمه للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين .. اعتمد الكونجرس قانون تسهيل اعتماد السلام في الشرق الاوسط . 1994. تم منح الرئيس الامريكي الصلاحيه في تعليق تنفيذ بعض بنود قانون 1987 . لكن أن لا يتجاوز هذا التعليق اكثر من ستة شهور ..يقرر الرئيس أن منظمة التحرير لم ترتكب أي أعمال ارهابيه . خلال تعليق القانون . بقي الوضع على بالنسبه لمنظمة التحرير في القانون الامريكي مرهون بيد الرئيس كل ستة اشهر ..الى أن تم اصدار قانون الاعتمادات المالية في العام 2016 أضاف الكونجرس أحكام متعلقة بشروط للدعم المقدم للسلطة الفلسطينية. وجاء أن الدعم يجب أن يتوقف إذا اكتسب الفلسطينيين صفة مثل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أو منظماتها المتخصصة وإذا قاموا بإطلاق أو دعم أي عملية تحقيق ضد مواطنين إسرائيليين من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف الكونجرس ضرورة أن يشهد الرئيس على عدم حدوث ما سبق كشرط إضافي لقيامه بتعليق أحكام "قانون مكافحة الإرهاب". قانون الاعتمادات الماليه نعتبرها البدايه الحقيقيه لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي كما تراه امريكا والصهيونيه من وجهة نظر واحده غير مبالين في الطرف الفلسطيني وتوجهاته وتطلعاته . حرمان الفلسطينيين من أقل حقوقهم في التوجه لأي محكمه أو مؤسسه دوليه لحماية الشعب الفلسطيني من أي اعتداء اسرائيلي على الارض والشعب . كانت بداية النقطه الفاصله التي كان يتوجب عليها من الفلسطينيين وضع حد لهذه المهزله الامريكيه ..لكن استمر الوضع كأن شيء لم يكن . لاسباب ربما الحاله الفلسطينيه الداخليه والانقسام والوضع العربي الضعيف والمتهالك ساعد على أن لا يخرج الامر من الجانب الفلسطيني الا بإستنكار فقط . وهذا كان له تأثير ليس جيد على الشعب الفلسطيني وقضيته . بقاء الرهان في ما يخص القضيه الفلسطينيه ومن يمثلها منظمة التحرير على المساعدات الامريكيه على أنها فقط قائمه على تقديم المساعده الماليه والانسانيه للسلطه حسب ما يجده الرئيس الامريكي مناسب .هكذا يتم التعامل مع السلطه الفلسطينيه . هذا القرار الامريكي يجب انهائه من قبل القياده الفلسطينيه وافهام امريكا أن القضيه الفلسطينيه قضيه سياسيه .. أصبح ترامب رئيسا للولايات المتحده الامريكيه .20 يناير 2017. في 6 ديسمبر اعلن نقل السفاره الامريكيه الى القدس وانها العاصمه الموحده لليهود . ثم تبع ذلك اعلان اسرائيل قانون القوميه التي يمنع تقسيم القدس . هنا بالذات أصبح الامر واضح جدا للشعب الفلسطيني .. اوسلو تم انتهائه . الوسيط الامريكي أصبح طرف في الخلاف والصراع ... اسرائيل في ضمها للقدس وقانون القوميه تم بهذا قتل أي حلم لأي وجود فلسطيني على حدود 67 . . القرار الامريكي بوقف المساعدات الماليه التي تقدمها امريكا للانوروا الخاصه في الاجئين الفلسطينيين رساله واضحه تريد انهاء ملف الاجئين كما أنهت من قبل ملف القدس . لم يعد خافي على أحد أن السلطه أصبح وجودها لا يشكل الا استمرار في نهج اوسلو الذي أصبح منتهي من جميع الاطراف . حتى تخرج السلطه بما تملكه من القليل من قوه تم الاعداد في الذهاب الى المؤسسات والمحاكم الدوليه ومجلس الامن .. لا تملك السلطه بيدها أكثر من هذا .. هنا كان تدخل أمريكا الاكثر عدوانيه ..في اغلاق مكتب منظمة التحرير .على اعتبار أنها منظمه ارهابيه . بذلك تقضي على المحاوله لأي توجه للسلطه لأي مؤسسه دوليه وخاصه محكمة الجنايات الدوليه . مثل هذا القرار في التوجه من قبل المنظمه قد يجعل امريكا تتخذ الكثير من الامور ضد المنظمه نفسها ..لم تكتفي امريكا في ذلك بل تم ارسال رسائل تهديد لجميع المؤسسات الدوليه في تبني أي مشروع يدين اسرائيل .. بعد ما تم طرحه في هذا السياق وما نشاهده من التصرف الامريكي والاسرائيلي ..لم يتبقى للشعب الفلسطيني الا خيار واحد . الوحده الحقيقيه هي الضامن لبقاء هذا الشعب وقضيته ..اشراك الجميع في منظمة التحرير .بعد القرار الامريكي لم يعد هناك شيء للتخوف منه في انضمام حماس والجهاد لتلك المؤسسه . وتفعيل المجلس الوطني واشراك الجميع . فك الحصار عن غزه ورفع العقوبات عنها . هذا هو الرد الوحيد على التصرف الامريكي اتجاه الشعب الفلسطيني .. السلطه الفلسطينيه التي هي انتاج اوسلو لم يعد لها وجود .. ما يتم من قبل اسرائيل هو ذبح الشعب الفلسطيني وقضيته من خلال استغلال السلام المخادع . مشروع اوسلو يعتبر منتهي من قبل اسرائيل وامريكا .. يجب عدم التمسك في اوسلو اتفاق سلام زورا وبهتانا . اتفاق اوسلو الاستمرار به اصبح يشكل عبيء حقيقي على الشعب الفلسطيني وارضه . الاعاده لصياغة المفاهيم الوطنيه بطرق جديده من الوحده الفلسطينيه الحقيقيه بما يحقق تحرير فلسطين .. بهذا فقط يتم ارسال الرساله لامريكا والصهيونيه أن الشعب الفلسطيني قضيته سياسيه وليست مساعدات ماليه .وانسانيه ..